و أمّا شهرة الفتوى: فهي المبحوث عنها هنا- حسب الأسلوب المتّبع أخيرا في كتب الأصول-.
التمهيد الثالث [فى كون البحث عن الشهرة و حجّيتها بما هي هي]
لا إشكال في الخروج عن المبحث ما إذا كانت الشهرة مكتنفة بقرائن داخلية أو خارجية تطمئن النفس- اطمئنانا شخصيا- بصدقها، أو بطلانها، لأنّه يكون- حينئذ- الاعتماد على الشهرة منضمّة إلى القرائن، و لا حجّية للحجج مع العلم سلبا و إيجابا.
و إنّما البحث عن الشهرة و حجّيتها بما هي هي كبقية المباحث في الحجج كلّها.
التمهيد الرابع [الشهرة الفتوائية]
الشهرة الفتوائية تنقسم- كالإجماع- إلى محصّلة و منقولة، بسيطة و مركّبة، بما لكلّ واحد من الأقسام من الأنواع المذكورة سابقا، كمقطوع الاسناد، و محتمله، و لا و لا.
التمهيد الخامس [هل البحث عن الشهرة و حجّيتها مسألة أصولية؟]
هل البحث عن الشهرة و حجّيتها مسألة أصولية؟
نفاه بعضهم صريحا، لكنّه في غير محلّه.
أمّا بناء على تعريف علم الأصول: بأنّه القواعد العامّة لاستنباط الأحكام الشرعية، فلا إشكال في ذلك.