مسلّمية خذ الغايات و اترك المبادئ-.
و ثالثا: نجد في الأولياء الشوق الأكيد للإصلاح بما هو هو، دون ترتّب فائدة لهم.
إن قلت: ذلك لعلمهم بالثواب.
قلت:- مضافا إلى أنّ الظاهر أعمّيته- إنّ مثل ذلك يقال بالنسبة للعقلاء من غير المعتقدين بالآخرة أيضا.
و رابعا: أنّ قوله أخيرا: «و إنّما الحكم بداعي جعل الداعي».
فيه: إنّه كيف يمكن الانشاء بداعي جعل الداعي بالمتناقضين؟
و هل هذا انشاء واقعا، أم صورة إنشاء؟
الجواب: الوجه الخامس [باختلاف مرتبة الواقعى و الانشائى]
الخامس: ما ذكره الآخوند: من أنّ الواقعي فعلي من بعض الجهات (بمعنى: كونه بحيث إذا علم به لتنجّز) و الظاهري فعلي من جميع الجهات.
و قال تارة أخرى: الواقعي إنشائي، و الظاهري فعلي.
و قال في حاشية الرسائل: الواقعي شأني، و الظاهري فعلي.
و ربما يؤخذ عليه: إنّه إن كان المراد تقيّد الواقعي بالعلم، فهو خلاف أدلّة الاشتراك، و إلّا فلا معنى لعدم الفعلية حال الشكّ.
الجواب: الوجه السادس [إنكار الحكم الظاهري في الطرق و الأصول المحرزة، و إنكار الواقعي في الأصول غير المحرزة]
السادس: ما نقله الأخ الأكبر [1] عن المحقّق النائيني ;: من إنكار الحكم
[1] الأصول: ج 5 ص 137.