الصغرى: «الحسن و القبح في الأفعال القصدية إنّما هما بالعناوين» المحسّنة و المقبّحة.
الكبرى: «و العناوين لا تحصل إلّا بقصد الوجه و التمييز».
النتيجة: «فالحسن و القبح لا يكونان إلّا بقصد الوجه و التمييز».
و لا شكّ إنّ العلم الاجمالي يفتقد قصد الوجه و التمييز.
و فيه: صغرى و كبرى و نتيجة.
أمّا الصغرى: فهذا فيما كان وجهان و خصوصيتان، أمّا في الواحد كصوم شهر رمضان الواجب، فلا.
و أمّا الكبرى: فإنّ العناوين تتحقّق بدون قصد الوجه و التمييز، لتحقّق الامتثال عقلا و نقلا.
و أمّا النتيجة: فلأنّه تتمشّى العبادية و الامتثال فيها بقصد الوجه و التمييز، لأنّه إن كان إشكال ففي الوجهين و الخصوصيتين.
الإشكال في العبادات مع التكرار
و أمّا العبادات مع التكرار: فأشكل على الامتثال الاجمالي فيها بما يلي:
أوّلا: بأنّه مناف لمفهوم العبادية، لأنّ مفهومها: المقرّبية [1].
و فيه: المقرّبية، و قصدها، كلاهما موجودان في الامتثال الاجمالي.
ثانيا: بأنّ الامتثال الاجمالي- مع إمكان الامتثال التفصيلي- لعب بأمر المولى و هو إهانة له.
[1] الرسائل: الطبعة الجديدة ص 24.