أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ ... [1]؟
و فيه: مع الشكّ في وجوب الالتزام، و جريان البراءة، يكون من عبادة الرحمن.
3- النصّ و الفتوى على ارتداد المستحلّ للحرام، و لا سبب له إلّا عدم الالتزام، أو التزام العدم.
أمّا الفتوى: فمراجعة كتب الصلاة، و الزكاة، و الصوم، و الحجّ و غيرها كفيل بذلك.
و أمّا النصّ فروايات مضى بعضها و يأتي بعضها الآخر إن شاء اللّه تعالى.
و فيه- مضافا إلى أنّها خاصّة بالضروريات، فالدليل أخصّ من المدّعى-:
إنّ مرجع ذلك حيث كان إلى إنكار الأصول الثلاثة كان كفرا، أو بحكمه، و الأصل عدم وجوب غيره.
4- إنّه نوع تجرّ و تمرّد على المولى.
و فيه: مع أصل البراءة لا تمرّد و لا تجرّ، نعم لو كان بهذا القصد حرم.
عدم وجوب الالتزام و أدلّته
استدلّ لعدم وجوب الالتزام بوجوه:
1- ما دلّ على أنّ الوجوب خاصّ بالضروريات و نحوها ممّا يرجع عدم التزامها إلى عدم التزام الإسلام.
2- إنّه لا دليل عقلا على وجوبه، لأنّ العقل لا يدلّ إلّا على وجوب
[1] يس: 60.