responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 373

بالحيوانات فقال لا تبركوا بروك البعير و لا تلتفتوا التفات الثعلب و لا تفترشوا افتراش السبع و لا تقعوا إقعاء الكلب و لا تنقروا نقر الغراب و لا ترفعوا أيديكم في حال السلام كأذناب الخيل الشمس و هذا الباب واسع و قد رأينا أن نقتصر على هذا القدر و باللّه سبحانه التوفيق.

[فصل في صيام رسول اللّه 6‌]

«فصل» في صيام رسول اللّه 6 ثبت في الصحاح انه 6 حض على السحور و كان يؤخره جدا فكان بين سحوره و بين الفجر قدر خمسين آية و كان يعجل الفطر و حض على ذلك فقال لا تزال أمتى بخير ما عجلوا الفطر قال أنس كان رسول اللّه 6 يفطر قبل أن يصلى على رطبات فان لم يكن رطبات فتمرات فان لم يكن تمرات حسا حسوات‌ منها ما لا بد من قيامها و ركوعها و سجودها و حدودها و على الاول قال النووى وجه النهي انه فعل اليهود و قيل فعل الشياطين و قيل فعل المتكبرين و قيل ان ابليس اهبط كذلك‌ (لا تبركوا بروك البعير) يعنى في السجود و ذلك بتقديم اليدين على الركبتين‌ (افتراش السبع) هو بسط الذراعين حال السجود و قد مر الكلام على الاقعاء (و لا تنقروا) بالقاف في السجود (نقر الغراب) و ذلك بالرفع منه بدون طمأنينة فيه و العود إليه بدون طمأنينة في الجلوس بين السجدتين‌ (شمس) بضم المعجمة و سكون الميم ثم مهملة.

(فصل) في صيام رسول اللّه 6(و حض على السحور) بقوله تسحروا فان في السحور بركة أخرجه أحمد و الشيخان و الترمذي و النسائي و ابن ماجه من حديث أنس و أخرجه النسائي من حديث أبي هريرة و ابن مسعود و أخرجه أحمد من حديث أبي سعيد و أخرجه الطبراني من حديث عقبة ابن سعيد و أبي الدرداء بلفظ تسحروا من آخر الليل هذا الغداء المبارك و لابي يعلى من حديث أنس تسحروا و لو جرعة من ماء و لابن عساكر من حديث سراقة بن عبد اللّه و لو بالماء و لابن أبى الدنيا من حديث على تسحروا و لو بشربة من ماء و أفطروا و لو على شربة من ماء و لاحمد من حديث أبي سعيد السحور أكله بركة فلا تدعوه و لو ان يجرع أحدكم جرعة من ماء فان اللّه و ملائكته يصلون على المتسحرين و لاحمد و مسلم و أبي داود و الترمذي و النسائي من حديث عمرو بن العاص فصل ما بين صيامنا و صيام أهل الكتاب أكلة السحر قال القرطبى هذا الحديث يدل على ان السحور من خصائص هذه الامة و مما خفف به عنهم و السحور بفتح السين اسم لما يتسحر به و ضمها اسم للفعل‌ (كان بين سحوره و بين الفجر قدر خمسين آية) أخرجه الشيخان و غيرهما عن زيد بن ثابت و في الحديث ضبطه القدر ما يحصل سنة التأخير (و كان يعجل الفطر) كما في الصحيحين عن زبد بن ثابت‌ (لا تزال أمتى بخير ما عجلوا الفطر) و أخروا السحور أخرجه أحمد و ابى ذر و لاحمد و الشيخين و الترمذي من حديث سهل بن سعد لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر (قال أنس كان يفطر قبل أن يصلى على رطبات الى آخره) أخرجه أحمد و أبو داود و الترمذى‌ (رطبات) بضم الراء و فتح المهملة جمع رطبة (فتمرات) بفتح الفوقية و الميم جمع تمرة (حسا) بالمهملتين‌ (حسوات) بفتحات جمع حسوة و هي ملأ الكف من الماء

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست