responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 371

مرفوعا التائب من الذنب كمن لا ذنب له و المستغفر من ذنب و هو مقيم عليه كالمستهزئ بربه. و قالت السيدة الجليلة رابعة العدوية رحمها اللّه استغفارنا يحتاج الى استغفار كثير.

[فصل في ذكر شي‌ء من منهيات الصلاة نهى 6 عن الالتفات في الصلاة]

(فصل) في ذكر شي‌ء من منهيات الصلاة نهى 6 عن الالتفات في الصلاة و قال هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد. و سئل الامام احمد بن حنبل عن حديث انه 6 كان يلحظ في الصلاة و لا يلتفت فغضب غضبا شديدا و قال هذا حديث ليس له اسناد لكن قد ثبت انه 6 في بعض غزواته كان قد بعث شخصا الى العدو ثم اشتغل بالصلاة فجعل يلتفت الى جهته و هذا نادر في نافلة لمصلحة عامة فهو من باب تداخل العبادات و تقديم أهمها. و قد قال عمرانى لا جهز جيشى و أنا في الصلاة و نهى 6 عن الصفن و الصفد في الصلاة فالصفن رفع أحد الرجلين‌ (التائب من الذنب كمن لا ذنب له) و أخرجه هذا ابن السنى أيضا و ابن ماجه من حديث ابن مسعود و أخرجه الحكيم من حديث أبى سعيد و أخرجه القشيري في الرسالة و ابن النجار من حديث أنس و زادا و اذا أحب اللّه عبدا لم يضره ذنب‌ (و المستغفر من الذنب و هو مقيم عليه كالمستهزئ بربه) زاد البيهقي و ابن عساكر و من آذى مسلما كان عليه من الذنوب مثل منابت النخل‌ (و قالت السيدة الجليلة رابعة العدوية) و يحكى مثل مقالها عن الحسن البصري‌ (استغفارنا) الذي هو بمجرد اللسان فقط (يحتاج) في نفسه‌ (الى استغفار) لانه ذنب و هذا صدر منها و من الحسن على سبيل التواضع و هضم للنفس قال العلماء و مع كون هذا الاستغفار يحتاج إلي استغفار لا ينبغى تركه لان اللسان اذا ألف الذكر أو شك ان يألفه القلب و ما أحسن قول ابن عطاء اللّه في الحكم لا يمنعك من الذكر عدم حضورك مع اللّه فيه فان غفلتك عن وجود ذكره أشد من غفلتك مع وجود ذكره فعساه يرفعك عن ذكر مع وجود غفلة الى ذكر مع وجود حضور و من ذكر مع وجود حضور الى ذكر مع غيبة عما سوى المذكور و ما ذلك على اللّه بعزيز (خاتمة) سقوط الاثم بالتوبة ظنى عند الفقهاء و قطعى عند مشايخ الطريق و ظاهر الكتاب و السنة تدل عليه بل على تبديل سيئاتهم حسنات كما هو نص القرآن.

(فصل) في ذكر شي‌ء من المنهيات في الصلاة (نهي عن الالتفات في الصلاة) كما أخرجه الشيخان و غيرهما عن عائشة (هو اختلاس) هو الاخذ بسريقة مع الهرب‌ (يختلسه الشيطان) هذا على وجه المجاز لان الالتفات في الصلاة منه فاذا التفت المصلى في الصلاة فقد اعرض عن ربه تعالى فتقص صلاته بذلك فكان ما نقص اختلسه الشيطان لانه كان سببا للالتفات الذي كان سبب النقص‌ (و قال عمر) كما ذكره عنه البخاري في صحيحه معلقا و أخرجه ابن أبي شيبة مسندا (انى لاجهز جيشى و أنا في الصلاة) زاد ابن أبي شيبة و اني لا حسب جزية البحرين و أنا في الصلاة (و قد نهى 6 عن الصفن الى آخر ما ذكر) دلائل ذلك مشهورة في كتب الفقه فلا نطيل بذكرها و الصفن بفتح المهملة و سكون الفاء ثم نون و الصفد كذلك الا ان بدل النون مهملة (رفع أحد الرجلين) مع رفع ما عدا الاصابع من الثانية و الا فلا يكره لان هذه‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست