responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 33

فمن احدث منهم حدثا فانه لا يحول ماله دون نفسه فانه طيب لمن اخذه من الناس و انه لا يحل ان يمنعوا ماء يردونه و لا طريقا يريدونه من بر أو بحر

[خبر إرساله 6 خالد بن الوليد إلى أكيدر صاحب دومة الجندل‌]

ثم بعث رسول اللّه 6 و هو بتبوك خالد بن الوليد الى اكيدر بن عبد الملك الكندى صاحب دومة الجندل و قال انك تجده يصيد البقر فمضى خالد حتى اذا كان من حصنه بمنظر العين في ليلة مقمرة أقام و جاءت بقر الوحش حتى حكت قرونها بباب القصر فخرج إليهم اكيدر في جماعة من خاصته فلقيتهم خيل رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) فأخذوا اكيدر و قتلوا اخاه حسان فحقن رسول اللّه 6 دمه و صالحه على الجزية و كان نصرانيا و اقام رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) بتبوك بضع عشرة ليلة و لم يجاوزهم ثم اخذ راجعا الى‌ بالكسر عطف على ذمة اللّه‌ (لا يحول ماله دون نفسه) أي لا يؤخذ من ماله فداء عن نفسه بل قتله حلال لمن أراده لانتقاض ذمته بالاحداث‌ (ان يمنعوا) بالبناء للمفعول‌ (اكيدر) بهمزة مضمومة و كاف مفتوحة فتحتية ساكنة فمهملة مكسورة فراء لم يسلم بلا خلاف عند أهل السير قال ابن الاثير و من قال انه أسلم أى كالخطيب البغدادى و ابن منده و أبي نعيم فقد أخطأ خطأ فاحشا انتهي و أكيدر هذا هو الذي أهدي لرسول اللّه 6 ثوب حرير فاعطاه عليا فقال شققه خمرا بين الفواطم‌ (دومة الجندل) بضم المهملة و فتحها كما مر عرفت بدومة ابن اسماعيل فيما ذكر (انك تجده يصيد البقر) هذا من أعلام نبوته 6 و المراد به بقر الوحش‌ (بمنظر) بفتح المعجمة و منظر (العين) موضع ادراك نظرها (و صالحه على الجزية و كان نصرانيا) قال ابن الاثير فلما صالحه النبي 6 عاد الى حصنه و بقى فيه ثم حاصره خالد بن الوليد في زمان أبي بكر الصديق رضي اللّه عنه فقتله مشركا نصرانيا يعنى لنقضه العهد و ذكر البلاذري انه قدم على عهد رسول اللّه 6 و أسلم و عاد الى دومة فلما توفي رسول اللّه 6 ارتد فلما سار خالد من العراق الى الشام قتله انتهى و في سيرة ابن إسحاق انه 6 كتب له كتابا فيه عهد و أمان و كانت صورته على ما حكاه البيهقي عن أبي عبيد بسم اللّه الرحمن الرحيم من محمد رسول اللّه لا كيدر حين أجاب الى الاسلام و خلع الانداد و الاصنام مع خالد بن الوليد سيف اللّه في دومة الجندل و اكنافها ان لنا الضاحية أى أطراف الارض و البور و المعافي أى المجهول من الارض و اغفال الارض أي ما لا أثر فيه من عمارة و الحلقة و السلاح و الحافر و الحصن و لكم الضامية من النخل أي الداخلة في بلدكم و المعين من المعمور لا تعدل سارحتكم أي لا تحشر الى المصدق و لا تعد فاردتكم و لا يحظر عليكم النبات أي لا تمنعون من الرعي حيث شئتم تقيمون الصلاة لوقتها و تؤدون الزكاة بحقها عليكم بذلك عهد اللّه و الميثاق و لكم بذلك الصدق و الوفاء شهد اللّه و من حضر من المسلمين قال أبو عبيد انا قرأته أتاني به شيخ هناك في قضم بالقاف و المعجمة أى صحيفة و هذا يؤيد ما ذكره البلاذرى من اسلامه‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست