responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 30

و قلة الزاد و الظهر و كان من خبرها ان النبي (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) لما فرغ من جهاد العرب أمر الناس بالتهيّؤ لغزو الروم و حث المياسير على اعانة المعاسير فأنفق عثمان بن عفان رضى اللّه عنه فيها ألف دينار و حمل على تسعمائة و خمسين بعيرا و خمسين فرسا لذلك قيل له مجهز جيش العسرة و قال النبي 6 اللهم ارض عن عثمان فانى عنه راض و قال ماضر عثمان ما فعل بعد اليوم ثم ان رسول اللّه 6 جدّ به الجد فضرب معسكره على ثنية الوداع و أوعب معه المسلمون فكان عددهم سبعين ألفا و قيل ثلاثين ألفا و تخلف عبد اللّه بن ابيّ و من معه جبنا و نفاقا و دخلا و فيهم نزلت‌ عن شأن ساعة العسرة فقال عمر خرجنا الى تبوك في قيظ شديد فنزلنا منزلا أصابنا فيه عطش حتى ظننا ان رقابنا ستنقطع حتى ان الرجل لينحر بعيره فيعصر فرثه فيشربه ثم يجعل ما بقى على كبده فقال أبو بكر الصديق يا رسول اللّه ان اللّه قد عودك في الدعاء خيرا فادع اللّه قال أنحب ذلك قال نعم فرفع يده فلم يرجعهما حتى خالت السماء فأظلت ثم سكبت فملئوا ما معهم ثم ذهبنا ننظر فلم نجدها جاوزت العسكر انتهى و هذا من جملة معجزاته 6 في استجابة الدعاء و فيه منقبة ظاهرة لسيدنا أبي بكر رضى اللّه عنه حيث أشار على النبيّ 6 بذلك و استشاره 6(و قلة الزاد) قال البغوي كان زادهم التمر المسوس و الشعير المتغير و كان النفر منهم يخرجون ما معهم الا التمرات بينهم فاذا بلغ الجوع من أحدهم أخذ التمرة فلاكها حتى يجد طعمها ثم يعطيها صاحبه فيمصها فيشرب عليها جرعة من ماء كذلك حتى تأتي على آخرهم فلا يبقي من التمرة الا النواة (و) قلة (الظهر) أي الحمولات قال البغوي قال الحسن كان العشرة منهم يخرجون على بعير واحد يعتقبونه يركب الرجل ساعة ثم ينزل فيركب صاحبه كذلك‌ (المياسير على المعاسير) جمع موسر و معسر على غير قياس‌ (فانفق عثمان رضي اللّه عنه) كما رواه الترمذى عن عبد الرحمن ابن سمرة (الف دينار) نثرها في حجر رسول اللّه 6(و حمل على تسعمائة بعير و خمسين فرسا) هذا خلاف ما في سنن الترمذى انه قال يا رسول اللّه علىّ مائة بعير باحلاسها و أقتابها في سبيل اللّه ثم قال علي ثلاثمائة بعير باحلاسها و أقتابها في سبيل اللّه‌ (مجهز) بالضم‌ (فقال النبيّ 6) و هو بارك على المنبر (ماضر عثمان) بالنصب‌ (ما عمل) أي الذي عمله من الذنوب قبل أن يتصدق بما تصدق به فانه‌ (بعد اليوم) مكفر عنه بصدقته‌ (الجد) بالكسر الجهد و المبالغة في الامر (معسكره) بضم الميم موضع اجتماع العسكر (على ثنية الوداع) و هي شامي المدينة عن يسار مسجد الراية سميت بذلك لان الخارج من المدينة الى الشام يمشي معه المودعون إليها (و أوعب) أى جمع‌ (و كان عددهم سبعين الفا) قاله أبو زرعة الرازى‌ (و قيل ثلاثين الفا) قاله ابن اسحاق. قال النووى و هذا أشهر قال و جمع بينهما بعض الائمة بان أبا زرعة عد التابع و المتبوع و ابن اسحاق عد المتبوع فقط و في صحيح مسلم يزيدون على عشرة آلاف مع عدم تبيين قدر (و تخلف عبد اللّه بن أبي و من معه) قال البغوى‌ [1] و لم يقل ناقل العسكرين‌ (و دخلا بالمهملة و المعجمة)


[1] في ابن هشام و ضرب عبد اللّه بن أبي معه على حدة عسكره اسفل منه نحو ذباب و كان فيما يزعمون ليس بأقل العسكرين ا ه

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست