responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 290

ذا رحم محرم و في وصف عائشة له ما خير بين أمرين الا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما فان كان إثما كان أبعد الناس منه. قال المبرد قسم كسرى أيامه فقال يصلح يوم الريح للنوم و يوم الغيم للصيد و يوم المطر للشرب و اللهو و يوم الشمس للحوائج قال ابن خالويه ما كان أعرفهم بسياسة دنياهم يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا و هم عن الآخرة هم غافلون و لكن نبينا 6 جزأ نهاره ثلاثة اجزاء جزأ للّه و جزأ لاهله و جزأ لنفسه ثم جزأ جزءه بينه و بين الناس فكان يستعين بالخاصة على العامة و يقول ابلغونى حاجة من لا يستطيع ابلاغى فانه من أبلغ سلطانا حاجة من لا يستطيع ابلاغها ثبت اللّه قدميه يوم القيامة.

[فصل و أما وقاره 6 و صمته و تؤدته و مروءته و حسن هديه‌]

(فصل) و أما وقاره 6 و صمته و تؤدته و مروءته و حسن هديه فكان 6 أوقر الناس في مجلسه لا يكاد يخرج شيئا من أطرافه مجلسه مجلس حلم و حياء و خير و امانة لا ترفع فيه الاصوات و لا تؤبن فيه الحرم و اذا مشى مشى مجتمعا يعرف في مشيته‌ و الراء طبيعة وزنا و معنى‌ (ما خير بين أمرين الا اختار أيسرهما) قال عياض يحتمل ان يكون تخييره من اللّه تعالى فيخيره فيما فيه عقوبتان أو فيما بينه و بين الكفار من القتال و أخذ الجزية أو في حق أمته في المجاهدة في العبادة و الاقتصاد فكان يختار الايسر في هذا كله و اما قولها (ما لم يكن اثما) فانما يتصور اذا خيره الكفار و المنافقون أو يكون التخيير من اللّه او من المسلمين و يكون الاستثناء منقطعا (فائدة) أخرج الترمذي و الحاكم عن عائشة انه 6 قال ما خير عمار بين أمرين الا اختار أيسرهما قلت لعله يشير الى قصته التي وقعت له من الاكراه فانهم خيروه بين الكفر و بين أن يقتلوه فاختار الكفر ظاهرا و كان هو الايسر لانه سلم من القتل و من الكفر (المبرد) بضم الميم و فتح الموحدة و الراء المشددة ثم مهملة اسمه محمد بن يزيد (ابن خالويه) بالمعجمة و فيه ما مر أول الكتاب في يعطونه و نحوه‌ (يستعين بالخاصة على العامة) قال ابن الاثير أى ان العامة لم تكن تقدر على الوصول إليه في هذا الوقت فكانت الخاصة تخبر العامة بما سمعت منه فكأنه أوصل الفوائد الى العامة بالخاصة (و يقول أبلغوني حاجة من لا يستطيع ابلاغي الى آخره) أخرجه الطبراني بسند حسن عن أبي الدرداء بلفظ أبلغوا حاجة من لا يستطيع ابلاغ حاجته‌ (ثبت اللّه قدميه) زاد الطبراني على الصراط (يوم القيامة) فيه عظيم فضل معاونة المؤمن و موازرته و لو بنحو ما ذكر. (فصل) في وقاره‌ (كان أوقر الناس في مجلسه الى آخره) أخرجه أبو داود في مراسيله عن خارجة ابن زيد (و لا تؤبن) بضم الفوقية و سكون الهمزة و فتح الموحدة ثم نون قال الجوهري فلان يؤبن بكذا أى يذكر بقبيح و في مجلسه 6 لا يؤبن فيه الحرم أى لا تذكر بسوء انتهى و كذا فسره عياض في الشفاء فما ذكر بعض شراحه أنه بالمثلثة و الزاى من الاثر و هو الرمي أو بالموحدة و الراء من أبرته العقرب أي لدغته بابرتها و ان كان صحيحا في المعني فليس في الرواية زاد عياض بعد هذا و لا تثني فلتاته و هو بالنون‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست