responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 28

فقالوا فسنؤتيكها و ان كانت دناءة ثم أسلموا و كتب لهم رسول اللّه 6 كتابهم و أمر عليهم عثمان بن أبي العاص و كان من احدثهم سنا و انما أمره عليهم لانه رآه أكثرهم سؤالا عن معالم الدين و بعث معهم أبا سفيان بن حرب و المغيرة بن شعبة يهدمان اللات و كان قدومهم على النبيّ 6 في شهر رمضان مرجعه من تبوك روى عن بعض وفدهم قال كان بلال يأتينا بعد ان اسلمنا بسحورنا و انا لنقول ان الفجر قد طلع فيقول قد تركت رسول اللّه 6 يتسحر و يأتينا بفطورنا و انا لنقول ما نرى الشمس ذهبت كلها بعد فيقول ما جئتكم حتى أكل رسول اللّه 6 ثم يضع يده في الجفنة فيلقمهم منها و كان كتاب رسول اللّه 6 لهم‌ (بسم اللّه الرحمن الرحيم) من محمد النبي رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) الى المؤمنين ان عضاه وج و صيده لا تعضد من وجد يفعل من ذلك شيئا فانه يجلد و تنزع ثيابه‌ (فسنؤتيكها) فسنعطيكها وزنا و معنى‌ (و ان كانت دناءة) و ضعة أى لما فيها من وضع الجباه التي هى أشرف الاعضاء بالارض و انما قالوا ذلك لغلبة الجهل و بقاء آثار الكفر عليهم و عدم الفهم لها و اعتيادهم ما فيها من الخيرات و الفتوح الربانية (من أحدثهم سنا) أى أصغرهم‌ (أكثرهم) بالنصب‌ (معالم الدين) جمع معلم و هو في الاصل الجبل الذي يهتدى به في القفار و يسمى علما أيضا (أبا سفيان) بن حرب‌ (بسحورنا) بفتح السين اسم لما يتسحر به‌ (و انا لنقول ان الفجر قد طلع) أي من شدة تأخير السحور كما هو السنة (بفطورنا) بالفتح أيضا اسم لما يفطر به‌ (ما نري الشمس) بالضم أي ما نظنها (غربت) أي من شدة تعجيل الفطر كما هو السنة (الجفنة) بضم الجيم و سكون الفاء ثم نون و هي اسم لاعظم القصاع ثم تليها القصعة و هي تشبع العشرة ثم الصحفة تشبع نحو الخمسة ثم المئكلة بكسر الميم ثم همزة ثم فتح الكاف تشبع الرجلين و الثلاثة (ان عضاه وج و صيده الي آخره) رواه بمعناه أحمد و أبو داود و الترمذي و حسنه عن الزبير رضى اللّه عنه و ذكر الذهبي ان الشافعي صححه و العضاه بمهملة مكسورة و ضاد معجمة كل شجر له شوك كالطلح و العوسج و وج واد بين الطائف و مكة سمي بوج بن عبد الحى من العمالقة و يقال فيه واج‌ (لا يعضد) لفظ أبي داود حرم محرم للّه تعالى قال الخطابى و لا أعلم لتحريمه معني الا أن يكون على سبيل الحما لنوع من منافع المسلمين أو انه حرم وقتا مخصوصا ثم أحل يدل عليه قول صاحب جامع الاصول قبل نزوله الطائف لحصار ثقيف ثم عاد الامر فيه الى الاباحة انتهى و ذهب الشافعي ; الى تحريمه لكن هل يجب عليه جزاء قولان القديم نعم لقوله في الحديث‌ (و من وجد يفعل من ذلك شيئا فانه يجلد و تنزع ثيابه) فالجلد تعزير على الفعل أو الجزاء في مقابلة ما أتلف و عليه فالضمان بالسلب كما في الحديث و قيل كحرم مكة و على الاول يسلب كسلب الكفارة و قيل يترك له ساتر العورة و ضححه في المجموع و صوبه في زوائد الروضة و الجديد عدم الضمان لعدم كونه محلا للنسك فاشبه‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست