responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 270

كان حقا على كل مسلم سمعه أن يقول يرحمك اللّه و أما التثاؤب فانما هو من الشيطان فاذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع فان أحدكم اذا تثاءب ضحك منه الشيطان رواه البخاري و في رواية فيه فليقل يعني العاطس لمن شمته يهديكم اللّه و يصلح بالكم.

[و كان 6 يتوكأ على العصا و قال التوكؤ عليها من أخلاق الأنبياء]

و كان 6 يتوكأ على العصا و قال التوكؤ عليها من أخلاق الأنبياء و ربما اتكأ على غيره لضرورة و لا ينفك من عصا يحملها معه فربما حمل عسيبا او عرجونا او عنزة او محجنا. و كان 6 يحب الفأل و يكره الطيرة رحمك اللّه و للبخاري في الادب عن على موقوفا عليه من قال عند كل عطسة سمعها الحمد للّه رب العالمين على كل حال كان لم يجد وجع الضرس و لا الاذن أبدا قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح البارى هذا موقوف رجاله ثقات و مثله لا يقال من قبل الرأى فله حكم المرفوع‌ (كان حقا) أي مستحبا متأكدا (التثاؤب من الشيطان) أي من وسوسته و كيده و مكره ليثبط عن الطاعات و يكسل عنها (رواه البخاري) و أبو داود و الترمذي عن أبي هريرة و لمسلم فان أحدكم اذا قال ها ضحك منه الشيطان و للترمذى و ابن سنى عن أبي هريرة و اذا قال آه آه فان الشيطان يضحك من جوفه و للترمذى عن دينار العطاس و النعاس و التثاؤب في الصلاة و الحيض و القي‌ء و الرعاف من الشيطان‌ (لمن شمته) باعجام الشين و اهمالها فعلى الاول أصله الدعاء بحفظ الشوامت و هي التي بها قوام الشي‌ء و ذلك لان العاطس ينحل كل عضو في رأسه و ما يتصل به من العنق فاذا قيل له يرحمك اللّه كان معناه يعطيك رحمة يرجع بها كل عضو الى حاله قبل العطاس و على الثانى أصله الدعاء بان يرجع كل عضو الى سمته الذي كان عليه‌ (يهديكم اللّه و يصلح بالكم) أو يرحمنا اللّه و اياكم أو يغفر اللّه لنا و لكم كما كان يقوله ابن عمر أخرجه مالك عن نافع عنه‌ (أو عنزة) بالمهملة فالنون فالزاي مفتوحات و هى عصا أقصر من الرمح لها سنان و قيل هي الحربة القصيرة (كان يحب الفأل) كما في الصحيحين و المستدرك عن عائشة و في سنن ابن ماجه عن أبي هريرة و الفأل بالهمز و يجوز تركه و جمعه فؤول كفلس و فلوس و يقال منه تفال بالمد مع التخفيف و يقال بالتشديد قال النووي و التشديد الاصل و الاول مخفف منه مقلوب عنه قال و قال العلماء يكون الفأل فيما يسر و فيما يسؤ و الغالب في السرور فقد قال 6 حين قالوا ما الفأل قال الكلمة الطيبة الصالحة يسمعها أحدكم و انما أحبه لما فيه من تأميل الفوائد من اللّه عز و جل و فضله فهو على خير في الحال و ان غلط في جهة الرجاء فالرجاء له خير فقد جاء في الحديث انتظار الفرج بالصبر عبادة أخرجه ابن أبي عدي و الخطيب عن أنس و أخرجه القضاعى عن ابن عمر و عن ابن عباس و أخرجه ابن عساكر عن على قال النووى و من أمثله التفاؤل ان يكون له مريض فيسمع من يقول يا سالم أو يكون طالب حاجة فيسمع من يقول يا واجد (و يكره الطيرة) بالمهملة فالتحتية بوزن الغيبة على الصحيح المشهور. و حكى عياض عن ابن الاثير سكون الياء و هو مصدر يطير طيرة و لم يجي‌ء له نظير إلّا تخير خيرة و الطيرة التشاؤم و أصله كل مكروه و كانوا يتطيرون بالسوانح و البوارح فينفرون الظباء

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست