responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 266

و كان قميصه فوق الكعبين مطلق الازرار و كمه الى الرسغ و كان يتقنع بردائه و ربما خالف بين طرفيه على عاتقه الايسر و كان اذا اعتم يدير كور العمامة على رأسه و يعرشها من ورائه و يرخى لها ذؤابة بين كتفيه. و كان يتختم في يمينه و يقول اليمنى أحق بالزينة من الشمال و كان يجعل فص الخاتم في باطن كفه و ربما تختم في شماله. و كان يبدأ في لبس نعليه و خفيه باليمين و في الخلع باليسار و نهى عن المشى في نعل واحدة أو خف واحدة و ان ينتعل الرجل قائما.

[فصل و أمر 6 باحفاء الشارب و أعفاء اللحا]

«فصل» و أمر 6 باحفاء الشارب و أعفاء اللحا فكان يجز شاربه و يقلم‌ شك من الراوي‌ (و كان قميصه فوق الكعبين) و كان كمه مع الاصابع أخرجه الحاكم عن ابن عباس‌ (و كمه الى الرسغ) أخرجه أبو داود و الترمذي عن أسماء بنت يزيد (و ربما خالف بين طرفيه) و هو الاضطباع‌ (كان يدير كور العمامة على رأسه الي آخره) أخرجه الطبراني و البيهقي في الشعب عن ابن عمر و كور العمامة بضم الكاف و سكون الواو ثم راء (ذؤابة) بضم المعجمة و فتح الهمزة المخففة أى عذبة قال السيوطى و أقل ما ورد في قدرها أربع أصابع و أكثر ما ورد ذراع و بينهما شبر (كان يتختم في يمينه) قد سبق الكلام على ذلك في ذكر ملبوساته‌ (نهي عن المشى في نعل واحدة) لما فيه من المثلة و خرم المروءة (و أن ينتعل الرجل قائما) لانه يخاف عليه السقوط لانقلاب النعل و نحو ذلك.

(فصل) في ذكر بعض خصال الفطرة (و أمر باحفاء الشوارب الي آخره) فقال احفوا الشوارب و اعفوا للحاء أخرجه مسلم و الترمذي و النسائى عن ابن عمر و أخرجه ابن أبي عدى عن أبى هريرة و أخرجه الطحاوي عن أنس و زاد و لا تشبهوا باليهود و أخرجه ابن أبى عدي و البيهقي في الشعب عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده و زاد و انتفوا الشعر الذي في الاناف و احفاء الشوارب بكسر الهمزة و سكون المهملة ثم فاء هو استئصال أخذ شعرها يقال أحفا و حفا شاربه اذا استأصل أخذ شعره رباعى و ثلاثي و الفعل على الاولى بقطع الهمزة و على الثاني بوصلها و ليس المراد هنا استئصال الشارب من أصله بل المراد إحفاء ما طال على الشفتين قال النووى المختار أنه يقص جانبيه و طرف الشفة انتهى و أخذ المزني بظاهر الحديث فكان يستأصل شاربه‌ (و إعفاء اللحا) بكسر الهمزة و سكون المهملة و فتح الفاء ثم مد و هو ثلاثى و رباعي كالاعفاء يقال منه أعفيته و عفوته و المراد به توفير اللحية خلاف عادة الفرس من قصها و لمسلم في رواية و أوفوا اللحا و هو بمعنى اعفوا و في أخرى و ارخوا بالمعجمة من الارخاء و لابن ماهان بالجيم بمعناه أيضا من الارجاء و هو التأخير و أصله ارجئوا بالهمز فحذف تخفيفا و حاصل الحديث النهى عن توفير الشوارب و قص اللحا لان فيه تشبها باليهود نعم لا بأس بقصن ما زاد من اللحية على قبضة فقد كان ابن عمر يفعله و أخرج الترمذي عن ابن عمر انه 6 كان يأخذ من لحيته من طولها و عرضها و هو محمول على ذلك‌ (كان يجز شاربه الى آخره) أخرجه البيهقي في الشعب عن أبى هريرة الا ذكر حلق العانة

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست