responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 219

فروي معاذ بن جبل في قصة غزوة تبوك انهم وردوا العين و هى تبض بشي‌ء من ماء مثل الشراك فغرفوا من العين بأيديهم حتى اجتمع في شي‌ء ثم غسل رسول اللّه 6 فيه وجهه و يديه ثم اعاده فيها فانخرق من الماء ماله حس كحس الصواعق ثم قال يوشك يا معاذ ان طالت بك حياة ان ترى ماء هاهنا قد ملأ جنانا و نحوه في غزوة الحديبية من رواية سلمة بن الاكوع و البراء بن عازب و في الحديث انهم وجدوا في بئرها ماء قليل فجلس رسول اللّه 6 على جباها و أتى بدلو فبصق و دعا فيها فجاشت فروا أنفسهم و ركائبهم و في رواية أنه أخرج سهما من كنانته فوضع في قعر قليب ليس فيه ماء فروى الناس حتى ضربوا بعطن و من المشهور في الصحيح حديث ميضأة ابن أبى قتادة و حديث صاحبة المزادتين.

رسول اللّه 6 العطش في بعض أسفاره فدعا بالميضاة فجعلها في سننه ثم التقم فمها فاللّه أعلم نفث فيها أم لا فشرب الناس حتى رووا و ملأوا كل أناء معهم فخيل الى انها كما أخذها مني و كانوا اثنين و سبعين رجلا و روى مثل هذه القصة لابي قتادة أيضا (فروي معاذ بن جبل) في الموطأ و صحيح مسلم‌ (و هي تبض) بفتح الفوقية و كسر الموحدة و تشديد المعجمة و روي باهمالها أي تبرق‌ (مثل الشراك) بكسر المعجمة و هو سير النعل و المعني ماء قليل جدا (فانخرق) بالمعجمة و القاف‌ (ماء له حس كحس الصواعق) هذا لفظ ابن اسحاق في السيرة و لفظ مسلم فجرت العين بماء منهمر أى كثير (قد ملأ جنانا) جمع جثة و هي البستان و هذا أيضا من المعجزات‌ (و نحوه في غزوة الحديبية) و سبق الكلام عليه ثم‌ (ميضأة أبي قتادة) روي حديثها مسلم في أبواب الصلاة عند ذكر نومه 6 بالوادي و فيه أنه قال لابي قتادة احفظ على ميضأتك فانه سيكون لها نباء و الميضأة بكسر الميم و سكون التحتية و فتح المعجمة الاناء الذي يتوضأ منه قال عياض في الشفاء و ذكر الطبري حديث أبي قتادة على غير ما ذكره أهل الصحيح و أن النبيّ 6 خرج بهم ممدا لاهل مؤتة عند ما بلغه قتل الامراء (و صاحبة المزادتين) حديثها مروى في الصحيحين و غيرهما عن عمران بن حصين حاصله مع الاختصار أنه 6 وجد عليا و عمران بعد أن أصابهم عطش شديد و أعلمها أنهما يجدان امرأة بمكان كذا معها بعير عليه مزادتان فوجداها و أتيا بها الى النبيّ 6 فجعل في اناء من مزادتيها فقال فيه ما شاء اللّه ان يقول ثم أعاد الماء في المزادتين ثم فتحت عداليهما و أمر الناس فملئوا أسقيتهم حتى لم يدعوا شيأ الا ملاؤه ثم جمع للمرأة من الازواد حتى ملأ ثوبها و قال اذهبى فانا لم نأخذ من مائك شيأ و لكن اللّه هو الذي سقانا (خاتمة) ذكر عياض في الشفاء عن عمرو بن شعيب أن أبا طالب قال للنبى 6 و هو رديفه بذي المجاز عطشت و ليس عندي ماء فنزل النبي 6 و ضرب بقدمه الارض فخرج الماء فقال اشرب.

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست