responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 175

و جعل بيده لواء الحمد و خص بالمقام المحمود الذي تحمده فيه الاولون و الآخرون و يفتح عليه من المحامد ما لم يؤت غيره و شرع له و لامته و الحمد عند افتتاح الامور و ختامها و عند تجدد النعم و تطاور النقم و لذلك ورد وصفهم في كتب اللّه القديمة بالحمادين للّه على كل حال و لم يزل مولاه يرقيه في محامد الاخلاق و مكارم الشيم حتى بلغ اعلاها مرتبة و تكاملت له المحبة من الخالق و الخليقة و ظهر معنى اسمه فيه على الحقيقة فهو اللبنة التي استتم بها البناء و قد أتي على هذا المعنى عباس بن مرداس حيث يقول فيه:

ان الاله بنا عليك محبة* * * من خلقه و محمدا سماكا

و قال ابو جعفر:

سمي محمد أنّ الحمد مجتمع* * * فيه و في الاسم للاخلاق تأويل‌

ثم انه قد ظهر من هذين الاسمين اشتقاق من اسم مولاه فمن اسمائه جل و علا الحميد و معناه المحمود و محمد بمعني محمود و كذا وقع اسمه في الزبور و احمد بمعنى اكثر من حمد و اجل من حمد و قد اشار الى هذا المعني حسان حيث يقول:

و شق له من اسمه ليجله* * * فذو العرش محمود و هذا محمد

ثم ان تسمية اهله له بهذا الاسم على جاهليتهم و جهالتهم لم يكن إلا من عنية فيها و الشافية و الشفاء و السبع المثاني و القرآن العظيم و النور و الرقية و سورة المناجاة و سورة التفويض و فاتحة القرآن و أم الكتاب و سورة الحمد الاولى و سورة الحمد القصري و سورة السؤال‌ (و جعل بيده) يوم القيامة (لواء الحمد) الذي يكون تحته آدم فمن بعده من النبيين‌ (و خص بالمقام المحمود) سبق أول الخطبة الخلاف فيه‌ (و تطاور النقم) اختلافها و تقلبها (و مكارم الشيم) جمع شيمة و هى الخلق أيضا (فهو اللبنة) بفتح اللام و كسر الباء و يجوز اسكانها مع فتح اللام و كسرها (استتم) أي تم و كمل‌ (بها البناء) أشار بذلك الى ما رواه الشيخان عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه 6 مثلى و مثل الأنبياء قبلى كمثل رجل بنا بيتا فاحسنه و اجمله الا موضع لبنة من زاوية من زواياه فجعل الناس يطوفون به و يعجبون له و يقولون هلا وضعت هذه اللبنة فانا تلك اللبنة و أنا خاتم النبيين‌ (سماكا) بالف الاطلاق‌ (و قال) عبد اللّه‌ (ابن جعفر) هو الجحفي‌ (سمى) مبني للمفعول آخره سكون لضرورة الشعر (محمد) بترك التنوين لذلك أيضا (ان الحمد) بفتح الهمزة (و في الاسم) بقطع الهمزة لذلك أيضا (أكثر من حمد) مبني للفاعل‌ (و أجل من حمد) مبني للمفعول‌ (من اسمه) بقطع الهمزة لذلك أيضا (عنية) بتثليث العين و الكسر أشهر

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست