responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 131

فأبى أبو بكر عليها ذلك و قال لست تاركا شيئا كان رسول اللّه 6 يعمل به إلا عملت به انى أخشى ان تركت شيئا من أمره ان أزيغ فأما صدقته فدفعها عمر الى علىّ و العباس و أما خيبر و فدك فأمسكهما عمر و قال هما صدقة رسول اللّه 6 كانتا لحقوقه التي تعروه و نوائبه و أمرهما الى من ولىّ الأمر قال فهما على ذلك الى اليوم* و روينا فيهما أيضا من رواية مالك بن أوس بن الحدثان ان عليا و العباس استأذنا على عمر و عنده عثمان و عبد الرحمن بن عوف و الزبير بن العوام و سعد بن أبى وقاص فقال العباس يا أمير المؤمنين اقضي بينى و بين هذا و هما يختصمان فيما أفاء اللّه على رسوله من مال بني النضير فقال الرهط عثمان و أصحابه يا عمر اقض بينهما و أرح أحدهما من الآخر قال عمر تئدكم أنشدكم اللّه الذي باذنه تقوم السماء و الأرض هل تعلمون ان رسول اللّه 6 قال لا نورث ما تركناه صدقة يريد رسول اللّه 6 نفسه قال الرهط قد قال ذلك قال‌ يبلغها أو بلغها و تأولته كما نقله عياض عن بعضهم قال و في ذلك تركت فاطمة منازعة أبى بكر بعد احتجاجه بالحديث عليها التسليم للاجماع على القضية و انها لما بلغها الحديث و تبين لها التأويل تركت رأيها ثم لم يكن منها و لا من ذريتها بعد ذلك طلب و جاء في تتمة الحديث ان فاطمة هجرت أبا بكر فلم تكلمه حتى توفيت قال النووي المراد أنها لم تكلمه في هذا الامر أى لم تطلب منه حاجة و لا اضطرت الى لقائه فتكلمه و لم ينقل قط أنهما التقيا فلم تسلم عليه و لا كلمته‌ (ان أزيغ) أى أميل عن الحق‌ (قال فهما على ذلك الى اليوم) هذا من كلام الزهرى‌ (ابن الحدثان) بفتح المهملتين‌ (اقض بيني و بين هذا) زاد مسلم الكاذب و معناه الكاذب ان لم ينصف قاله جماعة و قال المازري هذا اللفظ الذي وقع لا يليق ظاهره بالعباس و حاشي لعلي أن يكون فيه بعض هذه الاوصاف و لسنا نقطع بالعصمة الا للنبى 6 أى لجميع الأنبياء اسكنا مأمورون بحسن الظن بالصحابة و نفي كل رذيلة عنهم قال و قد حمل هذا بعض الناس على ان أزال هذا اللفظ من نسخته تورعا و لعله حمل الوهم على رواته قال و اذا كان لا بد من إتيانه فاجود ما حمل عليه انه صدر من العباس على وجه الادلال على ابن أخيه لانه بمنزلة أبيه‌ (تئدكم) بفتح التاء الفوقية و كسر التحتية المهموزة و فتح الدال من التؤدة و هي الرفق و للاصيلي في صحيح البخاري بكسر أوله و ضم الدال اسم فعل كرويد أي على رسلكم و لمسلم اتئدا بكسر الهمزة و التحتية و فتح الفوقية أى أصبر أو امهل‌ (هل يعلمون أن رسول اللّه 6 قال الى آخره) هذا تقرير من عمر عليهما انهما يعلمان ذلك كغيرهما من الحاضرين و أن ذلك حديث مشهور سمعه منه 6 كثيرون من الصحابة و انما سألا ذلك و مع علمهما بالحديث لما سيأتي انهما انما طلبا القيام عليه لا الارث الذي منعه الشارع 6

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست