responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 113

فرأيته ينظر إليه و عرفت انه يحب السواك فقلت آخذه لك فأشار برأسه ان نعم فتناولته فاشتد عليه و قلت ألينه لك فأشار برأسه ان نعم فلينته فأمرّه و بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء فجعل يدخل يديه الماء فيمسح بهما وجهه يقول لا إله إلا اللّه ان للموت سكرات ثم نصب يديه فجعل يقول في الرفيق الاعلى حتى قبض و مالت يده و في رواية عنها قالت فلا أكره شدة الموت لأحد أبدا بعد النبي 6 و روى البخاري عن عائشة قالت كان رسول اللّه 6 يقول و هو صحيح انه لم يقبض نبي حتى يرى مقعده من الجنة ثم يخير بين الدنيا و الآخرة فلما نزل به و رأسه على فخذي غشى عليه ثم أفاق فأشخص بصره الى سقف البيت ثم قال اللهم الرفيق الأعلى فقلت اذا لا يختارنا و عرفت انه الحديث الذي كان يحدثنا و هو صحيح قالت فكانت آخر كلمة تكلم بها اللهم الرفيق الأعلى‌ دخل مرتين كان السواك في مرة أراكا و في أخرى نخلا و لم يطلع راوى الاراك بالقضية الأخرى و لا عكسه فقال كل راو بحسب علمه‌ (آخذه لك) استفهام حذفت اداته و كذا ما بعده‌ (فامره) بتشديد الراء أي اداره في فمه و للقابسي في صحيح البخاري بامره قال ابن حجر و الاول أوجه و فيه كما قال السهيلي التنظف و التطهر للموت و من ثم يستحب نحو الاستحداد و لان الميت قادم على اللّه عز و جل فشرع له كما شرع التنظف للمصلي لاجل مناجاة ربه‌ (ركوة) بفتح الراء و ضمها و كسرها إناء يصنع من الجلود (العلبة) بضم المهملة و سكون اللام ثم موحدة هى الغمر و القدح الضخم يتخذ من جلود الابل يحلب فيه أو إناء أسفله جلد و أعلاه خشب مدور كاطار الغربال و هو الدائرة أو إناء كله من خشب أو حقبة يحلب فيها أقوال‌ (ان للموت لسكرات) و للترمذي الهم أعنى على غمرات الموت و سكرات الموت‌ (نصب يده) أقامها مستترا بها (في الرفيق الأعلى) و لمسلم اللهم اغفر لي و ارحمني و الحقني بالرفيق الاعلى و هم الملائكة أو المذكورون في قوله تعالى‌ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ‌ الآية أو المكان الذي يحصل فيه مرافقتهم و هي الجنة أو السماء أو المراد به اللّه جل جلاله لانه من أسمائه أقوال يؤيد الثاني منها ما جاء في الحديث الصحيح فجعل يقول مع الذين أنعمت عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و انما اختار هذه الكلمة ليضمنها التوحيد و الذكر بالقلب حتى يستفاد منه الرخصة لغيره ان لا يشترط منه الذكر باللسان قاله السهيلى قال و قد وجدت في بعض كتب الواقدي أن أول كلمة تكلم بها النبي 6 و هو مسترضع عند حليمة اللّه أكبر و آخر كلمة تكلم بها في الرفيق الاعلى و روى الحاكم من حديث أنس كان آخر ما تكلم به‌ [1] حلال دين الرفيع فقد بلغت ثم قضى‌ (فاشخص بصره) رفعه الى السماء (اللهم الرفيق الأعلى) بالنصب باضمار اختار (لا يختارنا) بالنصب‌


[1] هكذا بالاصل‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست