responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 107

بالناس فلما رآه أبو بكر ذهب يستأخر فأومئ إليه النبيّ 6 ان لا يتأخر و قال لهما اجلسانى الى جنبه فأجلسناه الى جنب أبى بكر فكان أبو بكر يصلى و هو قائم بصلاة رسول اللّه 6 و الناس يصلون بصلاة أبى بكر و النبيّ 6 قاعد و قالت أم الفضل بنت الحارث سمعت رسول اللّه 6 يقرأ في المغرب بالمرسلات عرفا ثم ما صلى لنا بعدها حتى قبضه اللّه تعالى رواه البخاري.

[فصل في آخر ما أوصى به 6‌]

و آخر أحواله في الصلاة ما رويناه في الصحيحين و اللفظ لمسلم عن أنس بن مالك ان أبا بكر كان يصلى بهم في وجع رسول اللّه 6 الذي توفي فيه حتى اذا كان يوم الاثنين و هم صفوف في الصلاة كشف رسول اللّه 6 سترة الحجرة فنظر إلينا و هو قائم كان وجهه ورقة مصحف ثم تبسم رسول اللّه 6 ضاحكا قال فبهتنا و نحن في الصلاة من الفرح بخروج رسول اللّه 6 و نكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف و ظن ان رسول اللّه 6 خارج للصلاة فأشار إليهم رسول اللّه 6 بيده ان أتموا صلاتكم قال ثم دخل رسول اللّه 6 فأرخى الستر قال فتوفي رسول اللّه 6 يومه ذلك و في رواية قال أنس فكانت آخر نظرة نظرتها الى رسول اللّه 6 ثم روى خارج الصحيحين ان آخر ما أوصى به 6 بأن قال الصلاة و ما ملكت أيمانكم حرك بها لسانه و ما يكاد يبين قال أراد بما (اجلسانى الى جنبه) فيه جواز وقوف مأموم واحد بجنب الامام لحاجة أو مصلحة (و قالت أم الفضل) سمها لبابة بنت الحارث زوج العباس رضي اللّه عنهما (بالمرسلات عرفا) أى بسورة المرسلات و هي الرياح أو الملائكة قولان و العرف المتتابع أو الكثير قولان‌ (رواه) مالك و (البخاري) و مسلم و أبو داود و الترمذي و النسائى و ابن ماجه‌(سترة الحجرة) بكسر السين‌ (كان وجهه ورقة مصحف) بتثليث الميم و هذا عبارة عن الجمال البارع و حسن السيرة و صفاء الوجه و استنارته‌ (ثم تبسم رسول اللّه 6) أى فرحا بما رأى من اجتماعهم على الصلاة و اتباعهم لامامهم و اقامتهم شريعته و اتفاق كلمتهم و اجتماع قلوبهم و هذا هو السبب في استنارة وجهه قال النووي و فيه معنى آخر و هو تأنيسهم و اعلامهم بحاله في مرض و قيل يحتمل انه 6 خرج ليصلى بهم فرأي من نفسه ضعفا فرجع انتهى‌ (قلت) أو لعله أراد توديعهم و ان يملئوا نظرهم منه 6 و كان ذلك بعد ان علم انه سيموت في ذلك اليوم و كان ذلك سبب تبسمه و استنارة وجهه فرحا بلقاء ربه‌ (فبهتنا) مبنى للمفعول أي غشينا بهتة أي حيرة من سورة الفرح‌ (و نكص) أى رجع‌ (على عقبيه) أي الي ورائه قهقرا (و كانت) اسمها مستتر (آخر) خبرها (ثم روي خارج الصحيحين) في سنن أبي داود و ابن ماجه عن على‌ (الصلاة) بالنصب على الاغراء أى الزموا

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست