responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 1  صفحه : 64

و كان شيخا كبيرا قد عمى فقالت له خديجة يا ابن عم اسمع من ابن أخيك فقال له ورقة يا ابن أخى ما ذا ترى فاخبره رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) خبر ما رأى فقال له ورقة هذا الناموس الذي أنزل اللّه على موسى يا ليتنى فيها جذعا يا ليتني أكون حيا اذ يخرجك قومك فقال رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) أو مخرجي هم قال نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي‌ (يا ابن عم) هو الصواب كما مر في نسبه و وقع في مسلم أي عم قال ابن حجر و هو و هم لانه و ان صح ان تقوله توقيرا أي كما زعمه النووى لكن القصة لم تتعدد و مخرجها متحد فلا يحمل على أنها قالت ذلك مرتين فيتعين الحمل على الحقيقة قال و انما جوزنا ذلك فيما مضى في العبراني و العربي لانه من كلام الراوي في وصف ورقة و اختلفت المخارج فامكن التعدد قال و هذا الحكم يطرد في جميع ما أشبهه. قال في الديباج و عندي انها قالت ابن عم على حذف حرف النداء فتصحف ابن باي‌ (اسمع) بهمز وصل‌ (من ابن أخيك) قالته اما توقيرا لسنه و اما لان ورقة و والده 6 في عدد النسب الى قصي بن كلاب الذي يجتمعان فيه سواء فكان في درجة اخوته‌ (هذا الناموس) أى جبريل فهو اسم من أسمائه كذا في الديباج و نزله منزلة القريب لقرب ذكره و الناموس لغة صاحب سر الخير و الجاسوس صاحب سر الشر و قيل الناموس صاحب السر مطلقا المطلع على باطن الامر يقال نمست الرجل أي ساررته و نمست السر كتمته‌ (أنزل اللّه) في رواية الكشميهنى في صحيح البخاري نزل اللّه و في التفسير أنزل بالبناء للمفعول‌ (على موسى) في رواية عند أبي نعيم في الدلائل قال السيوطى بسند حسن على عيسى. قال النووي و كلاهما صحيح قال ابن حجر فكانه قال عند إخبار خديجة له على عيسى و عند إخباره 6 على موسى‌ (يا ليتنى فيها) أي في أيام النبوة و مدتها (جذعا) أي شابا قويا حتى أقوى على نصرتك و أتمكن منها و هو بفتح الجيم و المعجمة الصغير من البهائم ثم استعير للشاب و هو نصب على الحال قاله السهيلي و رجحه عياض و النووي أو على انه خبر كان المقدرة قال الخطابى أو بتقدير جعلت قاله ابن بري أو على ان ليت تنصب الاسم و الخبر و في رواية الاصيلي في البخاري و ابن ماهان في مسلم بالرفع خبر ليت و قال ابن بري المشهور عند أهل اللغة و الحديث جذع بسكون العين و هو رجز مشهور عندهم يتمثلون به يقولون‌

يا ليتني فيها جذع* * * أخب فيها و أضع‌

(أو مخرجي هم) بهمزة الاستفهام و واو العطف مفتوحة و مخرجى بتشديد الياء جمع مخرج قلبت واو الجمع ياء و أدغمت في ياء الاضافة و هو خبر مقدم و هم مبتدأ مؤخر قال في التوشيح نقلا عن ابن مالك و لا يجوز العكس لئلا يلزم الاخبار بالمعرفة عن النكرة لان اضافة مخرجى غير محضة قال و يجوز كون هم فاعلا سد مسد الخبر و مخرجى مبتدأ على لغة أكلونى البراغيث قال و لو روي بتخفيف الياء على انه مفرد لجاز و جعل مبتدا و ما بعده فاعل سد مسدا الخبر انتهي. و لابن هشام ان ورقة قال لرسول اللّه 6 ليكذبنك فلم يقل شيئا ثم قال و ليؤذنك فلم يقل شيئا ثم قال و ليخرجنك قال أو مخرجي هم قال ففي هذا دليل على حب الوطن و شدة مفارقته على النفس و أيضا فانه حرم اللّه و جوار بيته فلذلك تحركت نفسه عند ذكر الخروج بخلاف ما قبل‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست