responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 1  صفحه : 444

خالد يقتل و يأسر و دفع الى كل رجل منا أسيره حتى اذا كان يوم أمر خالد أن يقتل كل منا أسيره فقلت و اللّه لا أقتل أسيرى و لا يقتل أحد من أصحابى أسيره حتى قدمنا على النبي 6 فذكرناه فرفع يديه فقال اللهم انى أبرأ إليك مما صنع خالد مرتين قال أهل السير ثم بعث النبي 6 علي بن ابى طالب (كرم اللّه وجهه) في الجنة ليتلافى خطأ خالد و بعث معه بمال فودى لهم الدماء و الاموال حتى ميلغة الكلب ثم بقي من المال بقية فقال أعطيكم هذا احتياطا لرسول اللّه 6 مما لم يعلم و لا تعلمون فلما رجع علي الى النبي 6 و أخبره الخبر قال أصبت و أحسنت و انما أنكر النبي 6 على خالد حيث لم يتثبت في أمرهم ثم عذره في اسقاط القصاص لأن هذا ليس تصريحا في قبولهم الدين و قد سأل عمر أبا بكر في خلافته قتل خالد بن الوليد حين قتل مالك بن نويرة فقال لا أفعل لأنه متاول ثم سأله عزله فقال لا أغمد سيفا سله اللّه على المشركين و لا أعزل واليا ولاه رسول اللّه 6*

[مطلب و مما اتصل بالفتح إرسال البعوث الى هدم أصنام العرب‌]

و مما ذكر هنا أيضا بعث خالد بن الوليد لهدم العزى و كانت بنخلة و كان سدنتها و حجابها بنو شيبان من بنى سليم فهدمها خالد من دين الى دين‌ (و ياسر) بكسر السين‌ (اذا كان يوم) بالتنوين و كان تامة (لتلافى خطأ خالد) أى تداركه و هو بالفوقية و الفاء (فودى لهم) أى أدي الدية (حتى ميلغة الكلب) بكسر الميم و فتح اللام الاناء الذي يلغ فيه و هذا وصف مبالغة في انه ضمن لهم كل فائت لهم‌ (قال) له‌ (اصبت و أحسنت) فيه منقبة لعلى (كرم اللّه وجهه) و رضي عنه حيث استحسن 6 ما فعله من الاحتياط (قتل مالك بن نويرة) بالنون و التصغير هو اليربوعي و له أخ اسمه متمم بن نويرة و رثاه يومئذ فقال‌

و كنا كندماني جذيمة حقبة* * * من الدهر حتى قيل لن يتصدعا

و عشنا بخير في الحياة و قبلنا* * * أصاب المنايا رهط كسري و تبعا

فلما تفرقنا كانى و مالكا* * * لطول اجتماع لم نبت ليلة معا

(لانه متأول) و كان تأوله انه كان يقول له قال صاحبكم كذا و كذا يعنى رسول اللّه 6 فتأول خالد انه غير مصدق بنبوته 6 و لا تغتر بما ذكره ابن عبد السلام في قواعده انه انما قتله ليتزوج امرأته ثم تزوجها بعد ذلك فليس هذه طريق تحسين الظن باصحاب رسول اللّه 6* بعث خالد لهدم العزي‌ (و كانت بنخلة) لا ينصرف قال البغوي و كانت لسليم و غطفان و جشم وضعها لهم على ما قاله الضحاك سعد بن ظالم العطفاني و كانت شجرة قاله مجاهد أو حجرا من الصفا أو حجرا من المروءة و ثلاثة أحجار جعل التي من الصفا الصفا و التي من المروة المروة و ثلاثة أحجار أسندها الى شجرة و قال هذه ربكم قاله الضحاك و قال ابن دريد كانت بيتا بالطائف‌ (سدنتها) جمع سادن بالمهملتين و النون و هو متولي خدمتها (بنو شيبان) بفتح المعجمة و سكون التحتية فالموحدة (فهدمها خالد) قال البغوي‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 1  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست