responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 1  صفحه : 44

فوزنه و ما زال يزنه بعشرة بعد عشرة حتى قال و اللّه لو وزنته بأمته لوزنها ثم قبلا رأسه و بين عينيه و قالوا يا حبيب اللّه لم ترع انك لو تدري ما يراد بك من الخير لقرت عيناك قال (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) فما هو الا أن وليا عني فكأنما أرى الأمر معاينة* و في الخامسة أو في مستهل السادسة ردته حليمة الى أمه و الذي حملها على رده بعد ان كانت حريصة على اقامته معها ما تخوفت عليه حين شق صدره و ما حكي أيضا أن نفرا من نصارى الحبشة رأوه معها فسألوها اياه ليذهبوا به معهم لما تعرفوا منه من العلامات البينات. و في السادسة خرجت به أمه الى أخواله بنى عدى بن النجار تزيره إياهم و اقاما فيهم شهرا قال (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) أحسنت العوم و السباحة في بئر بني عدى بن النجار فكان يهود المدينة يختلفون إليه و يتعرفون منه علامات النبوة ثم رجع الى مكة فتوفيت أمه بالابواء و تقدم قول ان أباه أيضا مات بها.

[مطلب في الكلام على إحياء اللّه تعالى له أبويه حتى آمنا به‌]

و ورد حديث في إسناده مقال أن رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) سأل ربه أن يحيى أبويه فأحياهما له و آمنا به و الاحاديث الصحيحة مصرحة بنفي ذلك قيل و الجمع بينهما ان حديث الاحياء متأخر عن تلك الاحاديث و للّه أن يتحف نبيه ما شاء و اللّه أعلم* و في السابعة و قيل في الثامنة هذا على سبيل المجاز و المراد زن قدره عند ربه و كرامته لديه بمقادير عشرة الى آخره أي قابل بين قدره و بين اقدارهم‌ (فوزنهم) أي فكان قدره عند ربه أرجح من اقدار جميع الامة بل جميع الخلق و في الخامسة (ان نفرا) بفتح الفاء و النفر عدة رجال من ثلاثة الى عشرة قاله الجوهري سموا بذلك لانهم اذا حزبهم أمر اجتمعوا ثم نفروا الى عدوهم. قال الواعي و لا تقول العرب عشرون نفرا و لا ثلاثون نفرا (لما) بكسر اللام و تخفيف الميم‌ (تعرفوا) بالفوقية فالمهملة المفتوحة فالراء المشددة و التعرف المعرفة و في السادسة (عدي) بالاهمال‌ (النجار) سمي بذلك لانه اختتن بالقدوم و فيه لانه ضرب وجه رجل بقدوم فنحره‌ (العوم و السباحة) هما مترادفان و قد يؤخذ منه ندب تعلم ذلك* ذكر ايمان أبوي النبي 6(و روي في حديث) ذكره السهيلي في الروض الانف من حديث عائشة (و في اسناده مقال) أي فيه مجهولون قال السهيلي و لعل الحديث يصح ان شاء اللّه تعالى و اللّه قادر على كل شي‌ء و لا تعجز رحمته عن شي‌ء و نبيه 6 أهل ان يخصه بما شاء من فضله و كرامته و لكن الذي ثبت في الحديث الصحيح يعارضه انتهي* و قال الفخر الرازي في التفسير ان آباء النبي 6 ما كانوا كفارا لقوله تعالى‌ وَ تَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ‌ و لقوله لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين الى أرحام الطاهرات و لقوله تعالى‌ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ‌ فوجب ان لا يكون أحد من آبائه مشركا نجسا لوصفه 6 لهم بالطهارة انتهى و عليه فالجواب عن حديث ان أبي و أباك في النار ان المراد أبو طالب لان العرب تطلق على العم أبا مجازا و قال السخاوي و قول من قال ان آباء النبي 6 ما كانوا كفارا لعل المراد به الخصوص لا العموم أي غالبهم فان آزر أبا ابراهيم من عموم آبائه 6 و قد قال تعالى‌ وَ ما كانَ اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست