responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 1  صفحه : 325

مسندا و قال الشعبي في قوله تعالى‌ وَ السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَ الْأَنْصارِ هم الذين شهدوا بيعة الرضوان و ذهب اكثر المفسرين في قوله تعالى‌ إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً انه صلح الحديبية و ذلك انها نزلت في منصرفهم منها و هم مخالطهم الحزن و الكآبة فقال (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) لقد أنزلت علي آية هي احب الى من الدنيا جميعها و لما نزلت دعا النبي 6 عمر بن الخطاب فأقرأه إياها فقال يا رسول اللّه أو فتح هو قال نعم فطابت نفسه و رجع رواه مسلم. و روينا في صحيح البخاري عن البراء بن عازب رضي اللّه عنه قال تعدون أنتم الفتح فتح مكة و قد كان فتح مكة فتحا و نحن نعد الفتح بيعة الرضوان يوم الحديبية قال الزهري لم يكن فتح أعظم منه قال العلماء و وجه ذلك ان المشركين اختلطوا بالمسلمين في تلك الهدنة و سمعوا منهم احوال النبيّ 6 الباهرة و معجزاته المتظاهرة و حسن سيرته و جميل طريقته و شاهدها كثير منهم فمالت انفسهم الى الايمان و أسلم في تلك الايام خلق كثير و سلم ثم ننجى الذين اتقوا و نذر الظالمين فيها جثيا قال النووى مقصود حفصة الاسترشاد لارد مقالته 6 قال و الصحيح ان المراد بالورود في الآية المرور على الصراط و هو جسر منصوب على جهنم فيقع فيها أهلها و ينجو الآخرون انتهى و روي الحديث أيضا أبو داود و الترمذي‌ (الشعبي) عامر بن شراحيل أو شرحبيل كما مر (هم الذين شهدوا بيعة الرضوان) قال سعيد بن المسيب و قتادة و ابن سيرين و جماعة هم الذين صلوا الي القبلتين و قال عطاء هم أهل بدر (و ذهب أكثر المفسرين) منهم أنس و ابن عامر في رواية عنهما (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً) انه صلح الحديبية و سمى فتحا لان الصلح مع المشركين بالحديبية كان مغلقا حتى فتحه اللّه و في رواية عن أنس انه فتح مكة و قال مجاهد و فتح خيبر و التحقيق ان قوله تعالى‌ إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً المراد به الحديبية لانها كانت مبدأ الفتح لما ترتب على الصلح الذي وقع من الأمن و رفع الحرب و تمكن من يخشى من الدخول في الاسلام للوصول الى المدينة و قوله تعالى‌ وَ أَثابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً المراد به فتح خيبر و قوله‌ فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذلِكَ فَتْحاً قَرِيباً المراد به الحديبية أيضا و قوله‌ إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ‌ الفتح المراد به فتح مكة (انها نزلت في منصرفهم منها) كما رواه الشيخان و الترمذى عن أنس قال نزل على النبي 6إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ ما تَأَخَّرَ مرجعه من الحديبية فالفتح المبين هو فتح الحديبية فقالوا هنيئا مريئا لك يا رسول اللّه لقد بين اللّه تعالى لك ما يفعل بك فما ذا يفعل بنا فنزلت‌ لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ الآية (الحزن و الكآبة) بالمد مترادفان‌ (أو فتح) هو بهمزة الاستفهام الداخلة على واو العطف أو واو الابتداء (الهدنة) بضم الهاء و سكون الدال المهملة بعدها نون و هى لغة المصالحة و شرعا مصالحة الكفار على الكف عن قتالهم و سبيهم و التعارض لتجارهم مجانا و يسمى موادعة و معاهدة (سيرته) بكسر المهملة و سكون التحتية و طريقته مترادفان‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست