responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 1  صفحه : 245

و جاءت رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) تستعينه في كتابتها و كانت ملاحة من رآها أحبها فقال لها رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) فهل لك في خير من ذلك أقضى كتابتك و اتزوجك قالت نعم قال قد فعلت فتزوجها فلما شاع في الناس خبر تزويجه لها ارسلوا ما بأيديهم من سبي بني المصطلق و قالوا أصهار رسول اللّه 6 قالت عائشة فما أعلم امرأة كانت على قومها أعظم بركة منها فلقد أعتق بسببها مائة أهل بيت و بعد ان اسلم بنو المصطلق بعث إليهم النبي 6 الوليد بن عقبة بن أبي معيط ليأتى بصدقاتهم فتلقوه بالاكرام فخافهم و رجع و أخبر النبي (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) انهم أرادوا قتله فجاءوا خلفه و حلفوا ما أرادوا ذلك ثم بعد ذلك بعث إليهم النبي (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) خالد بن الوليد و أمره ان يخفي عنهم عسكره حتى يتبين أمرهم فوجدهم طائعين مؤدين قيل و نزل في الوليد بن عقبة قوله تعالى‌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ الى‌ نادِمِينَ‌

[الكلام على رخصة التيمم و سببها و أحكامه‌]

و في هذه الغزاة نزلت رخصة التيمم و سببها ما رويناه في الصحيحين و غيرهما بألفاظ تختلف و تأتلف عن عائشة قالت خرجنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه‌ (فلقد أعتق بسببها مائة أهل بيت) أخرجه أبو داود عن عائشة و شماس بتشديد الميم‌ (و جاءت رسول اللّه 6 تستعينه في كتابتها) فقالت يا رسول اللّه أنا جويرية بنت الحارث و انه كان من أمرى ما لا يخفي عليك و اني وقعت في سهم ثابت بن قيس و أني كاتبت على نفسي و جئتك تعينني‌ (و كانت ملاحة) بضم الميم و تشديد اللام أي بارعة الجمال و هذا البناء للمبالغة في الملاحة في سنن أبي داود بعد ذلك لها في العين حقا قالت عائشة فلما قامت على الباب و رأيتها كرهت مكانها و عرفت ان رسول اللّه 6 سيري منها مثل الذي رأيت‌ (من ذلك) بكسر الكاف قالت و ما هو قال‌ (اقضى) فى رواية أبي داود أؤدي‌ (عنك كتابتك) أي المال الذي كاتبت عليه‌ (و أتزوجك) فيه جواز التصريح بالخطبة للخلية من الزوج و عدة الغير (قالت نعم) لفظ أبى داود قالت قد فعلت‌ (حتى يستبين أمرهم) بفتح الراء و ضمها (فوجدهم طائعين مؤدين) في تفسير البغوى و سمع منهم أذان صلاتي المغرب و العشاء (قيل و نزل في الوليد بن عقبة) جزم به البغوي و لم يذكر غيره‌ (فاسق) يعنى الوليد بن عقبة (بنبإ) بخبر (فتبينوا) قرئ من التبين و من التثبت‌ (ان تصيبوا) كيلا تصيبوا بالقتل و القتال‌ (قوما) برآء بجهالة منكم لبراءتهم‌ (فتصبحوا على ما فعلتم) من اصابتكم اياهم خطأ (نادمين) و في هذه الغزوة أي غزوة بنى المصطلق كما قاله ابن سعد و ابن حبان و ابن عبد البر و أغرب الداودي فقال كانت في غزوة الفتح‌ (رخصة) أفاد المصنف ان التيمم رخصة فيقضي العاصى بسفره و قيل عزيمة (التيمم) لغة القصد يقال تيممت فلانا و يممته و ياممته أي قصدته و منه قوله تعالى‌ وَ لا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ‌ و شرعا ايصال التراب الى الوجه و اليدين بشرائط مخصوصة و هو ثابت كتابا

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست