وعيون أخبار الرضا 7 ، وقد ذكر في العلل بعد إيراده بتمامه [1] (حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيشابوري العطار قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيشابوري قال: قلت للفضل بن شاذان لما سمعت منه هذه العلل: أخبرني عن هذه العلل التي ذكرتها عن الاستنباط والاستخراج وهي من نتائج العقل، أو هي مما سمعته ورويته؟ فقال لي: ما كنت أعلم مراد الله بما فرض ولا مراد رسول الله 6 بما شرع وسن ولا أعلل ذلك من ذات نفسي بل سمعنا من مولاي أبي الحسن علي بن موسى الرضا 7 مرة بعد مرة، والشيء بعد الشيء فجمعتها. فقلت: فأحدث بها عنك عن الرضا 7 ؟ فقال: نعم).
وفي العيون [2] روى العلل بطريق آخر عن الفضل بن شاذان عن الرضا، قال: (حدثنا الحاكم أبو محمد جعفر بن نعيم بن شاذان النيشابوري عن عمه أبي عبد الله محمد بن شاذان عن الفضل بن شاذان أنه قال: سمعت هذه العلل من مولاي أبي الحسن بن موسى الرضا 8 فجمعتها متفرقة وألفتها).
والبحث عن (علل ابن شاذان) طويل الذيل، وقد اختلفت أنظار الأعلام فيه: فبعضهم ــ كالسيد الحكيم (قدس سره) ــ يعتبره رواية تامة السند، فيعتمد على ما ورد فيه ويستدل به. وبعضهم ــ كالسيد الأستاذ (قدس سره) ــ يعتبره رواية ضعيفة السند فلا تصلح عنده إلاّ للتأييد.
وحيث إن هذا بحث سيال يأتي في عشرات الموارد التي استدل فيها بمقاطع من رسالة (العلل) هذه، فلا بأس بالتعرض له وتمحيص حال هذه الرسالة، واقتصر هنا على إيراد مختصر ما أفاده سيدي الأستاذ الوالد (دامت بركاته) في رسالة ألّفها بشأنها مع قليل من الإضافات فأقول:
قال (دامت بركاته): اختلفت الأنظار في هذه الرسالة فهناك ثلاثة اتجاهات..