نام کتاب : الاجتهاد و التقليد و سلطات الفقيه و صلاحياته نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي جلد : 1 صفحه : 81
الإخباري فيها الشيخ يوسف البحراني المتوفى سنة 1186 ه. و كان كل من العلمين يقوم بالتدريس، و يحضر درسهما جمع غفير من الطلاب.
و في هذا الصراع الفكري برزت (المدرسة الاصولية) أكثر من منافستها (المدرسة الإخبارية)، و تبنّى كثير من فقهاء هذا المركز الفقهيّ (كربلاء) الاتجاه الاصولي في الاجتهاد كالشيخ كاشف الغطاء و السيد بحر العلوم و السيد مهدي الشهرستاني و غيرهم. و ليس معنى ذلك الغضّ من مكانة و فقاهة القطب الآخر لهذا الصراع الفكري، فقد كان الشيخ يوسف البحراني فقيها جليلا كبيرا، و يكفي فيه أنّه مؤلف الموسوعة الفقهية الجليلة: الحدائق الناضرة و هي من خير ما ألفه فقهاء مدرسة أهل البيت : في الفقه.
و كان كلّ من الوحيد البهبهاني و الفقيه البحراني طودا شامخا في التقوى و الفضيلة و الفقه.
الأمين الأسترابادي:
و مؤسس هذه الطائفة هو الشيخ أمين الأسترابادي. و الأخباريون و إن كانوا ينسبون أفكارهم إلى الفقهاء السابقين حتى عهد الشيخ الصدوق ... و لكن الواقع أنّ الإخبارية كمدرسة محددة المعالم، قائمة بالذات، لم تقم إلّا على يد الشيخ أمين الأسترابادي.
و الأسترابادي بالذات كان عالما و فقيها متميزا بالخبرة العلمية و سعة الاطلاع و التعمق في فنون كثيرة من العلم و المعرفة. و قد ألّف كتابا باسم (الفوائد المدنيّة) حاول فيه أن يعارض الفكر الاصولي و ينقده، و ينكر حجيّة العقل بشكل خاص، إلّا فيما كان له مبدأ حسّي أو مبدأ قريب من الحسّ كالرياضيات؛ فإنّ العقل حجّة فيها، و أمّا ما عدا ذلك فلا حجيّة للعقل فيه.
نام کتاب : الاجتهاد و التقليد و سلطات الفقيه و صلاحياته نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي جلد : 1 صفحه : 81