responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجتهاد و التقليد و سلطات الفقيه و صلاحياته نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي    جلد : 1  صفحه : 68

أصحاب الرأي و الاجتهاد:

و مهما تكن قيمة الأدلة التي يعرضها أصحاب الرأي للأخذ بالرأي في مجال الحكم و الإفتاء ... فإنّ مدرسة الرأي تميّزت منذ أول يوم، بعد وفاة النبي 6 بشي‌ء من الجرأة في إعطاء الحكم و الفتوى لم توجد في غير هذه المدرسة. و نماذج ذلك كثيرة فيما استحدثه الخليفة الثاني مما لم يكن للمسلمين به عهد أيام النبي 6 و أيام أبي بكر من تحريم المتعتين، و جمع الناس على إقامة صلاة التراويح جماعة، و منع سهم المؤلّفة قلوبهم، و غير ذلك من الموارد التي استحدثها الخليفة اعتمادا على رأيه [1].

موقف أصحاب الرأي من السنّة:

كما أنّ مدرسة الرأي تميّزت منذ أول يوم بقلّة الاهتمام بالسنّة و الاكتفاء بالرأي عن السنّة، و هذه ظاهرة تتميّز بها هذه المدرسة، و لا يصعب على الباحث أن يلمس ملامح منها خلال هذه الفترة التي نمت فيها مدرسة الرأي، على أن يلحظ في التماس ذلك تدرج المرحلة التي قطعتها هذه المدرسة حتى بلغت ذروتها على يد أبي حنيفة و أتباعه.

و أول ما يلفت النظر قول الخليفة الثاني بمحضر من رسول اللّه 6 أيام مرضه الذي توفّي فيه- حينما طلب إليهم أن يحضروا له كتفا و دواة ليكتب لهم ما لا يضلوا من بعده أبدا-: إنّ النبي قد غلب عليه الوجع، و عندكم القرآن، حسبنا كتاب اللّه [2].


[1] يحسن لمن يريد تفصيلا أكثر، أن يراجع (الغدير) للشيخ الأميني و (النص و الاجتهاد) للسيد عبد الحسين شرف الدين.

[2] راجع صحيح البخاري: ج 114، 5345. و رواه أحمد في مسنده: 1/ 325.

نام کتاب : الاجتهاد و التقليد و سلطات الفقيه و صلاحياته نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست