responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجتهاد و التقليد و سلطات الفقيه و صلاحياته نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي    جلد : 1  صفحه : 57

و مقلّدون في امور اخر.

و كذلك كلّ إنسان يخضع في جزء من سلوكه لإدراك تفصيلي نابع عن دراسة أو تجربة، و في جزء آخر من سلوكه يأخذ برأي المختصّين و ذوي الخبرة. و هذا هو- بالإجمال- معنى كل من الاجتهاد و التقليد و الفارق بينهما.

ثالثا: إنّ المقلد يرجع في أمر التقليد إلى نهج استدلالي واضح في الرجوع إلى ذوي الاختصاص، و لا يمكن أن يكون مقلّدا في هذه المسألة أيضا، و هذه هي المسألة المعروفة في التقليد: إنّ التقليد لا يجوز في مسألة التقليد، و إنّ الإنسان لا بدّ و أن يكون مجتهدا في التقليد.

الاجتهاد في الفقه:

و علم الشريعة ليس بدعا من العلوم و المعارف البشريّة. و لا يمكن أن يكون الناس كلّهم مجتهدين فيه، و لا محالة ينقسم الناس في أمر الشريعة إلى طائفتين عامّة و خاصّة:

و العامّة من الناس هم الذين لا يحسنون فهم الحكم الشرعي بمراجعة مصادر الشريعة و اصولها، و هؤلاء هم المقلّدون ...

و الخاصّة من الناس هم الذين تؤهّلهم دراستهم و ممارستهم العلمية لفهم الحكم الشرعي و استخراجه من أدلّته و مصادره الشرعية، و هؤلاء هم المجتهدون ذوو الاختصاص في علم الفقه ..

و لا يتيسّر لكل الناس أن يفهموا هذا الفقه فهما تفصيليا لما يستتبعه من دراسة، و تخصّص في هذه الدراسة، و إلمام بكثير من العلوم التي تتّصل بهذا العلم.

نام کتاب : الاجتهاد و التقليد و سلطات الفقيه و صلاحياته نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست