نام کتاب : الاجتهاد و التقليد و سلطات الفقيه و صلاحياته نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي جلد : 1 صفحه : 49
يوجّه الإنسان إلى اللّه تعالى، و يمنحه بصيرة و هدى و شفّافيّة في النفس، و يرقّق مشاعره، و يوسّع آفاق نفسه و عقله ...
و هذا هو معنى الثقافة و المعرفة.
المسئوليات التخصصية للعالم:
الإسلام لا يعتبر العلماء طبقة اجتماعية متميزة، ذات حقوق خاصة و متميزة، و لكن العلم يحمّل الإنسان مسئولية متميزة و هي إصلاح المجتمع و دعوة الناس إلى اللّه تعالى.
و هذه المسئولية نابعة من وعي العالم بعهده الذي أعطاه للّه تعالى ...
و هذا العهد يتضمن دعوة الناس إلى اللّه تعالى و إصلاحهم و توجيههم.
و كلّما استقرّ العلم في نفس الإنسان أكثر تأكد هذا العهد عنده أكثر.
و على هذا الأساس يكون الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر مسئولية تخصصية للعلماء دون سائر الناس، و يجب على المسلمين إعداد العلماء للقيام بهذه المسئولية.
الأمر بالمعروف في الدائرة العامة و الخاصة:
و الذي يمعن النظر في القرآن يجد أنّ القرآن الكريم يطرح هذا الواجب الخطير على صعيدين:
على الصعيد العام بالنسبة إلى كل المسلمين، و على الصعيد الخاص بالنسبة للعلماء. يقول تعالى: