responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجتهاد و التقليد و سلطات الفقيه و صلاحياته نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي    جلد : 1  صفحه : 21

و تلك قيمة حضارية كبيرة. و من خلال هذا التصوّر نستطيع أن نفهم و نتحدث عن مركز العالم الديني و موقعه السياسي و الاجتماعي في الامّة.

الموقع التوجيهي و القيادي للعالم الديني في المجتمع:

يمارس العالم الديني في مجتمعنا دورا توجيهيّا و قياديّا خطيرا.

و هذا الموقع يتطلّب حضورا فاعلا و مؤثّرا في وسط الامّة. فلا يستطيع العلماء أن يمارسوا مثل هذا الدور الخطير في الامّة، إذا كانوا منعزلين عن الامّة و عن حياتها السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية، و عن حركتها و طموحها و آمالها و آلامها.

و تبادلهم الامّة أغلى ما عندها، و أغلى ما عند الامّة هي (الثقة) و (الطاعة). و لو لا أنّ الامّة تمنح (الثقة) و (الطاعة) للعلماء لم يكن بإمكان العلماء أن يمارسوا دورا فعّالا من خلال هذا الموقع الخطير.

مصادر الثقة:

و لم تكتسب المؤسسة الدينية هذه الثقة و بهذه الدرجة من الامّة من دون سبب، فإن الامّة لا تمنح الثقة إلّا ضمن حساب دقيق.

فقد يكتسب أحد ثقة جماعة من الناس بصورة أو اخرى، من دون سبب كاف، و لكن من غير الممكن أن شخصا أو مؤسسة تكتسب ثقة امة من الناس بصورة اعتباطية و من غير سبب كاف و بصورة مستمرة، رغم كل العوامل السلبية.

و عند ما نبحث عن الأسباب التي دعت الناس إلى أن يضعوا ثقتهم في (العلماء) بهذه الصورة نلتقي بسببين أساسيين:

نام کتاب : الاجتهاد و التقليد و سلطات الفقيه و صلاحياته نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست