نام کتاب : الاجتهاد و التقليد و سلطات الفقيه و صلاحياته نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي جلد : 1 صفحه : 192
من الناس، و ألغينا الاحتمالات و التشكيكات التي لا يأخذها العرف بنظر الاعتبار.
و ذلك فيما لو صرّح حاكم قبل وفاته، بأنّ فلانا بمنزلتي و وارثي و أميني و خليفتي، فهل يمكن أن يرتاب أحد من الناس في أنّ الحاكم يريد إناطة السلطة و الحكومة به بعد وفاته؟
و إذا كان الأمر بهذا الحدّ من الوضوح في الفهم العرفي العام، فلما ذا لا يجوز التمسّك بهذه الروايات جميعا، و بغيرها ممّا يتّفق معها في المضمون في إثبات ولاية الفقيه، و حقّه في تولّي السلطة الاجتماعية في المجتمع.
و هناك مجموعات اخرى من الروايات تشبه هاتين المجموعتين من الروايات في هذا المضمون، و تدلّ على ولاية الفقيه و حقّه في التنفيذ، و وجوب الانقياد له من قبل الامّة.
و بإمكان القارئ أن يرجع إلى هذه الروايات في الجوامع الحديثية بشكل مفصّل.
نظرة اخرى في أحاديث الولاية:
من مراجعة الروايات المتقدّمة، يتبيّن أنّ الفقيه يتولّى من حياة المجتمع (مجاري الامور) و (الحوادث الواقعة). و هذه الامور و الحوادث، هي التي يلي أمرها الفقيه من حياة المجتمع، و ينفّذ فيها على المسلمين حكمه و رأيه. و لا بدّ من إلقاء بعض الضوء على ذلك؛ ليتّضح ما هو المقصود من هذه الامور و الحوادث.
و أوّل ما يلفت النظر في ذلك، أنّ المقصود من الامور التي يتولاها
نام کتاب : الاجتهاد و التقليد و سلطات الفقيه و صلاحياته نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي جلد : 1 صفحه : 192