نام کتاب : الاجتهاد و التقليد و سلطات الفقيه و صلاحياته نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي جلد : 1 صفحه : 120
و عقبات كان يزرعها في الطريق، أولئك الذين كانوا ينتفعون من الحياة الجاهلية.
و كان هؤلاء دائما يتصدّون لهذه المسيرة الإلهية، و يعملون ما في جهدهم لعرقلة سيرها و انطلاقها، و يزرعون في طريق هذه الرسالات ما يستطيعون من عقبات و عراقيل و ألغام و مشاكل.
و لم يكن يحدث شيء من ذلك، لو لم تكن هذه الرسالات تحمل معها هذه المسئولية التغييرية الكبيرة. و لم تكن تواجه هذا التصدّي العنيف من جانب الطواغيت المستكبرين على وجه الأرض، لو لم تكن تشكل خطرا فعليا على الكيانات الاجتماعية القائمة.
و كلّ ذلك و غيره يدلّ بكل وضوح، على أنّ مسيرة رسالات اللّه كانت مسيرة تغييرية قائدة، لا تتهاون و لا تساوم، و لا تلين للإغراءات، و لا تخضع لما تلاقيه من ضغوط سياسية و اجتماعية، و لا تعبأ بما يلاقيه أصحابه من عنف و قسوة في التعامل من قبل المجتمع.
توحيد العبوديّة للّه
و القاعدة التي تنطلق عنها هذه الحركة التغييرية الواسعة، هي بكل بساطة توحيد العبادة و العبودية للّه، و كلمة «لا إله إلّا اللّه» هي الشعار الدائم و المستمر لهذه الانطلاقة الجبّارة على وجه الأرض، و عبر هذا التاريخ الطويل.
و لا يختلف في ذلك دين عن آخر، و لا رسالة عن اخرى:
نام کتاب : الاجتهاد و التقليد و سلطات الفقيه و صلاحياته نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي جلد : 1 صفحه : 120