للناس، فقال الصادق 7: شبّه أمره على أوليائه أو على أعدائه؟ قال:
بل على أعدائه، فقال 7: أ تزعم أن أبا جعفر محمّد بن علي 8 عدوّ عمّه محمّد بن الحنفيّة؟ فقال: لا، ثمّ قال الصادق 7: يا حيّان إنكم صدفتم [1] عن آيات اللّه و قد قال تبارك و تعالى «سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون» [2].
و قال بريد العجلي [3]: دخلت على الصادق 7 فقال لي: لو سبقت قليلا لأدركت حيّان السرّاج، و اشار إلى موضع في البيت، فقال: كان هاهنا جالسا، فذكر محمّد بن الحنفيّة و ذكر حياته، و جعل يطريه و يقرضه، فقلت له:
يا حيّان أ ليس تزعم و يزعمون، و تروي و يروون: لم يكن في بني إسرائيل شيء إلّا و هو في هذه الأمّة مثله؟ قال: بلى، فقلت: هل رأينا و رأيتم، و سمعنا و سمعتم بعالم مات. على أعين الناس، فنكحت نساؤه و قسّمت أمواله، و هو حيّ لا يموت؟ فقام و لم يردّ عليّ شيئا [4].
و الكيسانيّة من الفرق البائدة، و لا نعرف اليوم قوما ينتسبون إليها.
الزيديّة:
و من الفرق التي تنسب إلى التشيّع (الزيديّة) نسبة إلى زيد بن علي بن الحسين 8، لأنهم قالوا بإمامته.