responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق عليه السلام نویسنده : الشيخ محمد حسين المظفر    جلد : 1  صفحه : 218

لكم من الجهل، و دعوا الجهالة لأهلها، فإن أهل الجهل كثير، و أهل العلم قليل، و قد قال اللّه عزّ و جل: «و فوق كلّ ذي علم عليم» [1].

أقول: ما أوقع الناس في مهامه الجهالة، و متائه الضلالة إلّا الاعتماد على آرائهم و خواطرهم دون ان يراجعوا في الكتاب و السنّة الى الثقل الثاني- العترة- علماء الكتاب و السنّة، و قد رأيت كيف أوضح لهم الحقّ في شأن الزهد.

مناظرته في صدقة:

لا ريب في أن الناس تقع بالجهل و التيه اذا اعتمدوا على أنفسهم دون أن يرجعوا الى أهل العلم الصادق، فيكون الجاهل تائها في قفار الجهل و يحسب أنه عالم بالشريعة، و من الذي يرشده الى الهدى و الناس مثله اذا لم يكن المرشد العالم بالشريعة كما جاءت.

و لقد كانت بين الصادق 7 و بين جاهل يدّعي العلم مناظرة في صدقة يحدّثنا عنها الصادق نفسه فيقول:

إن من اتّبع هواه و اعجب برأيه كان كرجل سمعت غثاء الناس تعظّمه و تصفه، فأحببت لقاءه حيث لا يعرفني، فرأيته قد أحدق به كثير من غثاء العامّة، فما زال يراوغهم حتّى فارقهم و لم يقر فتبعته، فلم يلبث أن مرّ بخبّاز فتغفّله و أخذ من دكّانه رغيفين مسارقة، فتعجّبت منه، ثمّ قلت في نفسي: لعله معاملة، ثمّ أقول: و ما حاجته إذن الى المسارقة، ثمّ لم أزل أتبعه حتّى مرّ بصاحب رمّان، فما زال به حتّى تغفّله فأخذ من عنده رمّانتين مسارقة، فتعجّبت منه ثم قلت في نفسي: لعلّه معاملة، ثمّ أقول: و ما حاجته إذن إلى المسارقة، ثمّ لم أزل‌


[1] يوسف: 76، و هذه المناظرة في أوّل كتاب المعيشة من فروع الكافي.

نام کتاب : الإمام الصادق عليه السلام نویسنده : الشيخ محمد حسين المظفر    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست