حتى يتفقّهوا في الحلال و الحرام».

و قال 7: «تفقّهوا في الدين، فإنه من لم يتفقّه منكم فهو اعرابي» [1].

و سئل عن الحكمة في قوله تعالى: «و من اوتي الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا» [2] فقال: «إن الحكمة المعرفة و التفقّه في الدين» [3].

و الفقيه عنده العارف بالحديث، فقال 7: «اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنّا، فإنّا لا نعدّ الفقيه منهم فقيها حتّى يكون محدّثا». [4]

الأخلاق:

إن علم الأخلاق لم يكن بدء الأمر مبوّبا، و إنما كانت الأخلاق تلتقط من تلك الآيات الكريمة التي جاء بها الكتاب الحكيم‌ [5] و من كلام سيّد الأنبياء و سيّد الأوصياء و أبنائهما الحكماء (عليهم جميعا سلام اللّه)، و إنما ابتدأ التأليف فيه عند الشيعة في أخريات القرن الثاني من إسماعيل بن مهران بن أبي نصر السكوني و كان من أصحاب الرضا 7 و ثقات الرواة و له كتاب صفة المؤمن و الفاجر، ثمّ ألّف فيه من رجال القرن الثالث أبو جعفر أحمد بن محمّد بن خالد البرقي، و كان من ثقات الرواة و أبوه محمّد من أصحاب الرضا 7‌

[1] بحار الأنوار: 1/ 215/ 19.

[2] البقرة: 269.

[3] بحار الأنوار: 1/ 215/ 25.

[4] بحار الأنوار: 2/ 82/ 1.

[5] جمعت الشي‌ء الكثير من الآيات الأخلاقيّة و علّقت عليها موجزا من البيان و سمّيته: القرآن تعليمه و إرشاده.