responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق عليه السلام نویسنده : الشيخ محمد حسين المظفر    جلد : 1  صفحه : 135

يذكر في تأريخ طفولتهم أنه دخلوا الكتاتيب أو تعلّموا القرآن على المقرئين كسائر الأطفال من الناس، فما علم الامام إلّا وراثة عن أبيه عن جدّه عن الرسول عن جبرئيل عن الجليل تعالى، و سوف نشير الى بعض آثاره العلميّة و الى تعليمه لتلامذته، و ما سواها ممّا هو دخيل في حياته العلميّة.

مدرسته العلميّة:

ما كان أخذ العلم عنه على الطراز الذي تجده اليوم من الحوزات العلميّة و النقاش في الدليل و المأخذ، بل كان تلامذته يرون إمامته عدا قليل منهم، و الاماميّة كما تقدّم ترى أن علم الامام لا يدخل فيه الرأي و الاجتهاد فيحاسب الامام على المصدر و المستند، و إنما علمه إلهي موروث، نعم ربّما يسأله السائل عن علّة الحكم سؤال تعلّم و استفاده لا سؤال ردّ و جدل.

على أن من أخذوا عنه العلم من غير الاماميّة كانوا يرون جلالته و سيادته و إمامته‌ [1] و قد عدّوا أخذهم عنه منقبة شرفوا بها و فضيلة اكتسبوها [2].

و هذا ابن أبي الحديد قد أرجع علم المذاهب الأربعة إليه في الفقه‌ [3].

فكان السائل يأتي إليه و يستعلمه عمّا أشكل عليه، و كان الكثير منهم قد استحضر الدواة و القرطاس ليكتب ما يمليه عليه الامام ليرويه عنه عن تثبّت.

و إذا أردت أن تعرف مبلغ علمه فانظر إلى كثرة من استقى منه العلم فقد بلغ من عرفوه منهم أربعة آلاف أو يزيدون، و لما ذا روى هؤلاء كلّهم عنه و لم يرووا عن غيره، مع وفرة العلماء في عصره، و لما ذا إذا روى أحد منهم عنه وقف‌


[1] تهذيب الأسماء و اللغات و ينابيع المودّة.

[2] مطالب السؤل.

[3] شرح النهج: 1/ 6.

نام کتاب : الإمام الصادق عليه السلام نویسنده : الشيخ محمد حسين المظفر    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست