responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق عليه السلام نویسنده : الشيخ محمد حسين المظفر    جلد : 1  صفحه : 123

الصادق في العراق‌

قضت السياسة العبّاسيّة و حذق رجالها العاملين- و القدر من ورائهم- بتقويض ملك بني مروان، و الحيلولة دون نجاح الحسنيين، و انتشار روح الامامة.

في الناس للحسينيين، بيد أنهم أخطئوا في سياسة الإرهاق و الإرهاب مع الصادق 7، و حملهم إيّاه إلى العراق عدّة مرّات، لأنهم بهذا خدموا الإمامة و أظهروا أمر أهل البيت اكثر ممّا لو تركوه و ادعى في مكانه.

ما زجت تربة العراق مودّة أهل البيت من بدء دخول الاسلام فيه، لا سيّما و قد صار برهة عاصمة سلطانهم، و به مدفن عدّة من أعاظم رجالهم، و به حوادث لهم لا ينساها الناس و التأريخ ما دام بشر على وجه الأرض، و ما دام تأريخ مسطور، كحادثة الطفّ و حادثة زيد.

و إن للنظر و المشاهدة أثرا لا يبلغه السماع، فإن الجمال اذا اجتذب الأرواح الشفّافة، و العواطف الرقيقة، فبالعيان لا بالآذان، نعم ربّ شي‌ء يكون لسماعه أثر- و الاذن تعشق قبل العين أحيانا- إلّا أنّ السماع لا يماثل المشاهدة مهما بلغ تصويره مبلغا يجذب القلوب و المشاعر.

كما أن للمظلوميّة عاطفة في القلوب، و رحمة في النفوس، لا سيّما اذا كان المظلوم من أماثل الناس، و أعاظم العلماء.

فإذا غلب على القلوب حبّ الصادق 7 بالسماع، و اعتقد الناس‌

نام کتاب : الإمام الصادق عليه السلام نویسنده : الشيخ محمد حسين المظفر    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست