responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق عليه السلام نویسنده : الشيخ محمد حسين المظفر    جلد : 1  صفحه : 103

و يقول لك: قد رأيت موقف علي منذ الليلة و أهديت إليه من مكنون علمي كلمات لا يتعوّذ بها عند شيطان مارد، و لا سلطان جائر، و لا حرق و لا غرق، و لا هدم و لا ردم، و لا سبع ضار، و لا لصّ، إلّا آمنه اللّه من ذلك، و هو أن يقول: اللّهمّ احرسنا بعينك التي لا تنام ... الدعاء.

الخامسة:

و قد استدعاه بها المنصور إلى بغداد قبل قتل محمّد و إبراهيم ابني عبد اللّه بن الحسن‌ [1] روى ذلك الشريف رضيّ الدين بسنده عن محمّد بن الربيع الحاجب، قال: قعد المنصور يوما في قصره بالقبّة الخضراء، و كانت قبل قتل محمّد و إبراهيم تدعى الحمراء، و كان له يوم يقعد فيه و يسمّى ذلك اليوم يوم الذبح، و قد كان أشخص جعفر بن محمّد من المدينة، فلم يزل في الحمراء نهاره كلّه حتّى جاء الليل و مضى اكثره قال: ثمّ دعا الربيع فقال له: يا ربيع إنك تعرف موضعك مني و أنه يكون بي الخير و لا تظهر عليه امّهات الأولاد و تكون أنت المعالج له، قال: قلت: يا أمير المؤمنين ذلك فضل اللّه عليّ و فضل أمير المؤمنين و ما فوقي في النصح غاية، قال: كذلك أنت صر الساعة إلى جعفر بن محمّد بن فاطمة فائتني به على الحال التي تجده فيها لا تغيّر شيئا ممّا عليه، فقلت: إنا للّه و إنا إليه راجعون، هذا و اللّه هو العطب، إن أتيت به على ما أراه من غضبه قتله و ذهبت الآخرة، و إن لم أذهب في أمره قتلني و قتل نسلي و أخذ أموالي، فميّزت بين الدنيا و الآخرة فمالت نفسي إلى الدنيا، قال محمّد بن الربيع: فدعاني أبي و كنت أفظّ ولده و أغلظهم قلبا، فقال لي: امض إلى‌


[1] كان قتلهما عام 145، و انتقال المنصور إلى بغداد عام 146، فلا وجه لأن يكون استدعاؤه إلى بغداد قبل قتلهما، فإما أن يكون إلى الكوفة و الغلط من النسّاخ أو الراوي، أو الاستدعاء بعد قتلهما.

نام کتاب : الإمام الصادق عليه السلام نویسنده : الشيخ محمد حسين المظفر    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست