responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار نویسنده : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    جلد : 1  صفحه : 72

و أمّا- بالخاء-: بلد بجنب السّوارقيّة من ديار بني سليم‌ [1].


- الجبّ و نعاعة، و في الجب يقول لبيد:

أبني كلاب كيف تنفى جعفر* * * و بنو ضبينة حاضر و الأجباب؟

و قال في ذكر مياه بني جعفر بن كلاب- ص 114-: ثم الجبّ بئار في بطن واد. فأما الجبّ فداخل في بلاد الضّباب، و ناحية بلاد عبس. انتهى.

و يفهم من هذا أن الجبّ- و جمعه الأجباب- تتنازعه بنو ضبينة من غنيّ، و بنو جعفر من بني كلاب، و أنه واقع في بلاد الضّباب، و بلاد هاؤلاء حمى ضريّة، و أنه في جهته الشمالية الغربية- كما في كتاب نصر: تلي مهب الشمال من الحمى- انتهى. و ذالك حيث تلتقي دار الضّباب ببلاد عبس. و يظهر أن الأجباب- في الأصل- وصف، فلهذا كثرت المياه التي سميت به.

[1] عند الحازمي- أحباب- بعد الحاء المهملة باء موحّدة و آخره باء أيضا: فهو بلد بجنب السّوارقيّة في ديار بني سليم، و قد جاء ذكره في الشعر، و اختلف ضبط ياقوت، فقد ضبطه- بالحاء مرة- جمع حبيب- و أخرى بالخاء المعجمة، و مثل هذا ورد في ديوان الخنساء و قد جاء في هذا الديوان: قال عرّام: إنما هو ذات أخباب، و كذا قال ابن أخت الخنساء، و هو واد يصبّ في ذي الخدمة، و ذو الخدمة يصبّ في الأحماء في الأتم، و فيه أيضا في شرح قول الخنساء ترثي أخاها صخرا:

يحمي لها ذات أخباب فعنفوة* * * فمحدث الأتم، فالصّرداء أحيانا

قال السّلميّون: ذات أخباب قال: و هو بلد من النّقيع، نحن نسميها ذات الجنب؛ لأنها كثيرة الأجنبة، و هي المنازل و المحالّ، حكاه بعض أصحاب أبي عمرو. قال شجاع، عنفوة: قطعة من الحرّة سوداء، مثل الجبل كان صخر يحلّ بها، و هي منزلهم، و قال عن السّلميّين: الأتم كلّه قرى لبني طلحة بن عبيد الله رضي اللّه عنه، و هي بين السّوارقيّة و ذات عرق، و السّوارقيّة: قرية من قرى بني سليم، و المحدث من الأتم، و الأتم فوق غمرة و المسلح، عادلة عن الطريق، غلب عليها ولد طلحة بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، صاهروهم و توالدوا فيه، و غمرة: قرية، و الأتم: واد أنجل، و بين غمرة و بين أدناه خمسة أميال، و بين المسلح و بين أعلاه نحو من بريد، و منحدر الأتم من الحرّة حرّة بني سليم، يأخذ بين السّوارقية و شابة، و شابة: عرض من أعراض المدينة. و الصرداء: روضة من أسافل أودية المحدث، و هي حمى أبدا، يحمي للخيل. أخبرت أنه كان يحمي هذه المواضع، يحمي الصرداء مرة اذا أمرعت و ذات أجناب مرة إذا أمرعت، و كل هذه المواضع حمى. انتهى.

و في كتاب المناسك- ص 337-: قال أبو إسحاق البكري: و الأتم هو الذي تقول فيه الخنساء:

يحمي لها ذات أحباب فعنفوة* * * فمحدث الأتم فالصّرداء أحيانا

فهن قبّ كحيّات الأباء به‌* * * يعكمن نيّا و ما أجذين قردانا

-

نام کتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار نویسنده : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست