نام کتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار نویسنده : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري جلد : 1 صفحه : 65
مثله، إلّا أنّه بياء تحتها نقطتان، فالبلد المعروف بالشام على ساحل البحر [1] قال ابن حبيب: أيلة شعبة من رضوى جبل ينبع، و قيل: أيلة آخر الحجاز، و أول الشام [2].
و أما الأبلّة- بضم الهمزة و الباء الموحدة و تشديد اللّام-: فهي أبلّة البصرة، قال الأصمعيّ:
أصل هذا الاسم بالنبطية، و كانت قبل الإسلام. و قال غيره: الأبلّةّ كانت تسمى بالنبطية بامرأة
- كلام نصر أنه يقصد الموضع الوارد في شعر معقل بن خويلد الهذليّ:
نزيعا محلبا من أهل لفت* * * لحيّ بين أثلة و النّجام
و لعل الموضعين في تهامة.
[1] قال الحازمي عن أيلة: بلدة بحرية و قيل: هي آخر الحجاز و أول الشام، و ينسب إليها جماعة من المتقدمين ذكر بعضهم. و أيلة هذه هي المعروفة الآن باسم العقبة في شرقي الأردن على شاطئ البحر.
[2] أيلة: التي ذكر ابن حبيب من شعاب رضوى لا تزال معروفة- و قد ذكرها البكري، فقال في معجم ما استعجم بعد ذكر أيلة التي على شاطئ البحر قال: و قال محمد بن حبيب، و قد أنشد قول كثيّر:
رأيت و أصحابي بأيلة موهنا* * * و قد غاب نجم الفرقد المتصوّب
أيلة شعبة من رضوى، و هو جبل ينبع، و يقوي هذا القول ما ذكرته في رسم (ضاس)، و قال في رسم (ضاس):
جبل من أقيال رضوى، ثم أورد شعر كثيّر. و يبدو أن نصرا أخذ التعريف هذا من شرح ابن حبيب لديوان كثيّر.
و قال ياقوت: و أيلة أيضا: موضع برضوى، قال ابن حبيب: أيلة من رضوى، و هو جبل ينبع بين مكة و المدينة، و هو غير المدينة المذكورة. هذا لفظه، و أنشد غيره:
من وحش أيلة موشيّ أكارعه
و الوحش لا ينسب إلى المدن، ثم أورد شواهد على أيلة هذه من قول كثيّر. و قول ابن حبيب في شرح شعر كثيّر:
رأيت و أصحابي بأيلة موهنا* * * و قد لاح نجم الفرقد المتصوّب
لعزة نارا .......
إلى آخر ما ذكر.
قال: أيلة: شعبة من جبل رضوى، و هو جبل ينبع، و قال كثير:
و لو بذلت أم الوليد حديثها* * * لعصم برضوى أصبحت تتقرب
تهبّطن من أكناف ضأس و أيلة* * * إليها و لو أغرى بهنّ المكلّب
و ضاس طرف شرقي من رضوى فيه واد بهذا الاسم يفيض على وادي ينبع النخل. أما أيلة التي آخر الحجاز و أول الشام، فهي البلد الذي عده من الشام على ساحل البحر.
نام کتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار نویسنده : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري جلد : 1 صفحه : 65