responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار نویسنده : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    جلد : 1  صفحه : 56

قال النابغة:

بعد ابن عاتكة الثّاوي على أبوا* * * أمسى ببلدة لا عمّ و لا خال‌ [1]

و أما بسكون الباء، و الباقي كالأول: كان اسما للقريتين اللتين على طريق البصرة إلى مكة المنسوبتين إلى طسم و جديس، أو لأحديهما [2].

و أما أثوا كالذي قبله، إلّا أنه بثاء مثلثة، فموضع مذكور في أشعار عبد القيس‌ [3].

و أما ألأبواء- بفتح الهمزة و باء ساكنة تحتها نقطة ممدود-: فهو بلد بين مكة و المدينة تليه الجحفة، قال ابن الرقيات:

فمنى فالجمار من عبد شمس‌* * * مقفرات فبلدح فحراء

فالخيام التي بعسفان فالجح* * * فة أقوت فالقاع فالأبواء [4]


[1] هو تعريف الحازمي، و بيت النابغة في رثاء أخيه، و هو في ديوانه، و هنا إشكال و هو أن أخا النابغة ذهب يبحث عن إبل له، فما هي الصلة بين هذا الموضع الذي كان مظنّة لوجود إبل أهلها في أسافل الحجاز، حرار فدك و خيبر و ضرغد و ما حولها- ما هي الصلة بينها و بين موضع في الشام؟! و عاتكة أمّ المرثيّ هي بنت أنيس الأشجعي، و لم يزد ياقوت في المعجم على ما هنا سوى أبيات للنابغة أحدها هذا البيت.

[2] هو تعريف الحازمي سوى كلمة (أو لأحديهما)، و القريتان المذكورتان واقعتان على طريق حجاج البصرة المار بالقصيم في شمال نجد، و زاد ياقوت بعد تعريف الموضع كما عند الحازمي شعرا للمثقب العبدي جاء فيه:

فإنّك لو رأيت رجال أبوى‌* * * غداة تسربلوا حلق الحديد

مع بيتين آخرين، ما أرى هذا الشعر ينطبق على هذا الموضع الواقع في وسط نجد، و المثقب العبديّ من عبد القيس، و بلادهم البحرين شرق الجزيرة.

و موقع القريتين على مقربة من مدينة عنيزة، فقد جاء في كتاب المناسك، ص 588:- (القريتان، الدنيا هي قرية ابن عامر، و الأخرى قرية بناها جعفر بن سليمان، و هي بلد نخل تطرد بين أضعافها عيون في مائها غلظ، و أهلها يستعذبون ماء عنيزة، و هي على ميلين من القريتين) انتهى، و يفهم من هذ أنهما يقعان في وادي عنيزة. و يرى بعض الباحثين المتأخرين أن قرية العيارية بقرب عنيزة هي إحدى القريتين.

[3] لم يزد ياقوت على ما ذكر نصر منسوبا إليه.

[4] قال الحازمي في تعريف الأبواء: (جبل من عن يمين آرة و يمين الطريق للمصعد من المدينة، و هناك بلد ينسب إلى هذا الجبل، و قد جاء ذكره في حديث الصعب بن جثّامة و غيره، و يقال: إن هناك ماتت آمنة أم النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم)، و قال السكري: هو جبل مرتفع شامخ، ليس به شي‌ء من النبات غير الخزم و البشام، و هو لخزاعة-

نام کتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار نویسنده : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست