- أوله و إسكان ثانيه-: موضع محدّد في رسم مويسل، و هو متّصل بالرّقم المتقدم ذكره، قال كعب بن زهير:

أتعرف رسما بين زهمان فالرّقم‌* * * إلى ذي مراهيط كما خطّ بالقلم‌

ذو مراهيط: موضع هناك أيضا، و زهمان- على لفظ اسم هذا الموضع: اسم كلب، و مثل من أمثالهم (في بطن زهمان زاده) و في رسم مويسل: أورد من شعر مزرّد:

تردّد سلمى حول وادي مويسل‌* * * تردّد أمّ الطّفل ضلّ وحيدها

و تسكن من زهمان أرضا عذيّة* * * إلى قرن ظبي حامدا مستزيدها

و قرن ظبي: أبرق ببلاد أبي بكر بن كلاب، من أسافل وادي الشّطون، و الشّطون: من أذيال الحمى العليا، و زهمان: واد يدفع في الرّمة لبني فزارة، قاله كلّه يعقوب.

و في كتاب بلاد العرب: و الحاجر قرية و سوق، و فوقه زهمان و هو واد لأشجع، و فوق ذلك حرّة النار، و هي من زهمان على نحو من ليلتين، و بينهما تصبّ أعالي شعاب الرّمة، و كل شي‌ء من العرينة إلى فوق زهمان بليلة من الرّمة، حيث ما احتفرت منه، انتهى ملخصا.

و يفهم من النصوص المتقدمة أن زهمان من روافد وادي الرّمة الغربية القريبة من الحرّة، من جهات جبل العلم الذي يقع الرّقم (الرّقب) داخله، أما قول نصر: أسفل من الحاجر، فالصواب (أعلى من الحاجر) كما يفهم من نصّ صاحب بلاد العرب. و الوادي الذي لبني أسد لم أر تحديدا له.