- الصلا: إحدى المنازل الواقعة بعد عينونة، و من بعد الصّلا النّبك، ثم ظباء على ما ذكر أبو عبيد البكري في المسالك و الممالك. و الصّلا يعرف الآن باسم (الشّرمة) على ما يفهم من كلام الجزيري في الدرر الفرائد المنظمة في أخبار الحاج و طريق مكة المعظمة ص 1235، و تقع (الشّرمة) جنوب البدع، فيما بينه و بين ظبا على مسافة ثمانين كيلا من البدع، و خمسة و عشرين كيلا من عينونة، (بقرب خط الطول:
17/ 35 و خط العرض: 5/ 28) و يقصد بالسواحل ساحل البحر الأحمر الممتد من ميناء ظبا إلى خليج العقبة جنوبا.
أما (أنا) هذا الوادي، فقد أصبح يدعى الآن (وادي عينونة) و قديما (عين أنا)، و عينونة الآن قرية تقع على مقربة من شاطئ البحر شمال ميناء المويلح قرب مدخل خليج العقبة، حيث يفيض الوادي المعروف قديما باسم (أنا) و هو ينحدر من جبل زوى متجها صوب الجنوب الشرقيّ حتى يصب في البحر، و عينونة قبل مصبّه شرق شمال الخريبة التي على البحر، و تدعى عينونة أيضا: (عيون القصب) و تجد في قسم شمال المملكة من المعجم الجغرافي بحثا مفصلا عنها.
[1] صواب الجملة: (و قصد بني قريظة) إذ غزوة بني النضير وقعت سنة أربع من الهجرة قبل الخندق، و غزوة الخندق سنة خمس، و بعدها حدثت وقعة بني قريظة، و الخبر أورده ابن هشام في السيرة النبوية- ج 3 ص 235 بهذا النص: (و لما أتى رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) بني قريظة، نزل على بئر من آبارها، من ناحية أموالهم، يقال لها بئر أنا) انتهى. و منازل بني قريظة أوضحها السمهودي في وفاء الوفا، أما آبار المدينة فقد جهل أكثرها.
[2] أورده ياقوت بنصه و لم يزد، أما الحازمي فقال: (و أما أيا، قال الواقدي: مات أبو قلابة الجرمي بالشام بدير أيا سنة أربع أو خمس و مئة) و الحدثي كذا ورد في مخطوطة كتاب نصر، و صوابه (الحارثي)، و في معجم البلدان في رسم (تختم): طفيل بن الحارث، انتهى. و لعله طفيل بن يزيد الحارثي الذي استشهد صاحب اللسان ببيت من شعره هو:
تراكها من إبل تراكها* * * أما ترى الموت لدى أوراكها
نام کتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار نویسنده : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري جلد : 1 صفحه : 52