- ذمار على مسافة خمسين كيلا، و هي مركز ناحية رداع، و ثات (ثاه) بلدة قريبة منها، و قد تقدم ذكرها في حرف الثاء، و سمي مخلاف رداع و ثات باسم البلدتين. و في معجم البلدان: ثات مخلاف باليمن ينسب إليه ذو ثات مقول من مقاول حمير. عن نصر، و في كتاب البلدان اليمانية عند ياقوت: ثات قرية عامرة تقوم فوق أنقاض مدينة ثات القديمة، و قد أخرب الناس كثيرا من المباني القديمة، و أخذوا أحجارها و بعضها عليها كتابات قديمة أقاموا بها المباني الحديثة في المكان نفسه، و هي في الغرب إلى الشمال من مدينة رادع، على بعد خمسة أكيال، و يقال لها في زمننا (ثاه) بالهاء لا بالتّاء.
[1] و في المعجم: رداع- بضم أوله- و أصله النّكس من المرض، و رداع مخلاف من مخاليف اليمن، و هو مخلاف خولان، و هو بين نجد و حمير الذي عليه مصانع رعين، و بين نجد مذحج الذي عليه ردمان و قرن، و قال الصّليحيّ اليمني يصف خيلا:
و به وادي النّمل المذكور في القرآن المجيد، و خبرني بعض أهل اليمن أنّه بكسر الرّاء، و منها أحمد بن عيسى الخولانيّ له أرجوزة في الحجّ تسمّى الرّداعية.
و لم يذكر ياقوت ماء بني الأعرج. لم يذكره ياقوت إلا مكسور الرّاء، إذ نقل عن أبي عبيدة: الرّداع واد يدفع في ذات الرّئال، فقلت: الرّداع واد و ذات الرّئال صحراء، قال الأعشى:
فإنّا قد أقمنا إذا فشلتم* * * و إنّا بالرّداع لمن أتانا
من النّعم التي كحراج أبلى* * * تحش الأرض شيما أو هجانا
و في كتاب الكلبي: رداغ- بالغين المعجمة-: ثم نقل كلام نصر مضيفا قول عنترة عن الرّداع قائلا:
و بهذا الموضع ماء عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب، و أورد قول لبيد:
و صاحب ملحوب فجعنا بموته* * * و عند الرّداع بيت آخر كوثر