نام کتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار نویسنده : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري جلد : 1 صفحه : 503
يسلك قديما يذكر مع جبل آخر يقال له خولة مقابل له، و هما عن يمين الطريق و يساره [1].
و أما بضمّ الرّاء: أرض بين ديار بني عامر و بلحارث بن كعب [2].
[1] عند الحازمي: رباب: موضع عند بئر ميمون بمكة، ثم ذكر الجبل الذي بين المدينة و فيد دون ذكر (خولة).
و لم يزد ياقوت إلا التعريف اللّغويّ، و هذا القرن- على ما يفهم من كلام المتقدمين- يقع في أعلى مكة، متصل بجبل ثبير المقابل لجبل حراء، بينهما ما يعرف بطريق العدل. أما جبلا خولة و الرّباب فيقعان في طريق المدينة من بلدة الرّقم (الرّقب) على أربعة عشر ميلا، بعد وادي النّاصفة على ما في كتاب المناسك المنسوب للحربي.
[2] هو تعريف الحازمي، و في المعجم بعد هذا: و قيل الرّباب في ديار بني عامر، في منتهى سيل بيشة و غيرها من الأودية في نجد، و قال عبد الله بن العجلان النّهديّ:
ألا إنّ هندا أصبحت عامريّة* * * و أصبحت نهديّا بنجدين نائيا
تحلّ الرّياض في نمير بن عامر* * * بأرض الرّباب أو تحلّ المطاليا
و قال جابر بن عمرو المرّي:
كأنّ منازلي و ديار قومي* * * جنوب قنا و روضات الرّباب
و هذه منازل مرّة من غطفان بنواحي الحجاز، و قال:
و حلّت روض بيشة و الرّبابا
و في معجم ما استعجم: الرّباب- بضم أوله و بباء أخرى في آخره، و أكثر ما يأتي مضافا إلى الرّياض-:
فرياض الرّباب رياض معروفة لبني عقيل، لأنّها تربّ النّدى، فلا يزال بها ثرى، و إذا سمعت رياض بني عقيل فهي رياض الرّباب، و هي قبل تثليث، و تثليث من بلاد بني عقيل، و هي تلقاء بيشة، انتهى ملخّصا. و قد وردت شواهد على ما تقدم، و من كلّ ذلك يتضح إطلاق اسم الرّباب على موضعين أشهرهما رياض بني عقيل في منتهى سيل بيشة، و ذلك بعد انحسار الجبال عنه و انعطافه نحو الشّمال الشّرقي حيث تعترضه رمال حنجران و عرق سبيع (رملة بني عبد الله بن كلاب) من الغرب، فينعطف نحو الشّرق في أرض براح تبتلع سيوله و تستريض فيها، و هي ما يعرف قديما برياض الرّباب، غرب منطقة وادي الدّواسر، و شرق منطقة رنية، (بين خطي العرض: 00/ 21 و 30/ 21 و خطي الطول: 00/ 43 و 30/ 43)، و مفيض وادي تثليث شرقها حيث تحجز رمال عرق وادي الدّواسر دون التقاء الواديين، (بقرب خط الطول: 10/ 44 و خط العرض: 38/ 20)، و قد يطغى السّيل فيجرف العرق (الرّمال) كما حدث قبل نحو سبعين عاما، أما الموضع الثاني فشمال وادي الرّمة، و غرب جبلي طيّئ بقرب جبل قنا المعروف الآن باسم (قنوات) و اسم الرّباب ليس معروفا الآن، و لا صلة لرياض الرّباب ببلاد بني الحارث بن كعب إلّا من حيث الجهة، فكلّها في جنوب الجزيرة، و يفصل بينهما بلاد مراد و زبيد و نهد في منطقتي حبونا و تثليث.
نام کتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار نویسنده : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري جلد : 1 صفحه : 503