نام کتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار نویسنده : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري جلد : 1 صفحه : 459
و موضع بالجزيرة يذكر مع عرعر يشرفان على القبلة من حماس [1].
و أما بفتح الخاء و سكون الياء: جبل، و ذات خيم: موضع بين ديار غطفان و المدينة [2].
[1] عند الحازمي باختصار، و أورد ياقوت كلام نصر منسوبا إليه، و زاد ياقوت: و يوم ذي خيم من أيام العرب، قال المرقّش الأكبر:
هل تعرف الدّار بجنبي خيم* * * غيّرها بعدك صوب الدّيم
قد يكون اسم خيم أحد جبال عماية توسّع في إطلاقه حتى شمل ما هو أشهر منه، و هو واد شرق عمايتين المعروفتين الآن باسم (الحصاتين) بينهما، و هو واد معمور بالقرى، و سكانه من قحطان أهل (الحصاتين) و سيل خيم يفضي إلى وادي السّرّة، و هو تابع لإمارة العرض، و قد جاء في كتاب الأغاني- 8/ 14- بيروت- في شرح قول جرير:
أقبلن من ثهلان أو وادي خيم* * * على قلاص مثل خيطان السّلم
ثهلان جبل كان لباهلة ثم غلبت عليه نمير، و خيم يناوحه من طرفه الأقصى فيما بين ركنه الأقصى و بين مطلع الشمس، به ماء و نخل. انتهى، و هذا غير الجبل القريب من عماية، فثهلان لا يزال معروفا و هو بعيد عن عماية.
و في المعجم نحو كلام نصر عن الموضع الذي في الجزيرة، و لم أر ما يوضّح هذا، و لكنّ وادي عرعر ليس في الجزيرة الفراتية، بل جنوبها من الأودية المشهورة في شمال جزيرة العرب.
[2] هو عند الحازمي سوى ذكر الجبل، و في معجم البلدان: خيم بوزن غيم-: جبل عن الغوريّ، قال: و يقال: إن ذا خيم موضع آخر، ثم أورد قول الحازمي، و في معجم ما استعجم: ذو خيم: موضع تلقاء ضارج، و قد حدّدته في رسم (قدس). قال عمرو بن معدي كرب:
فروّى ضارجا فذوات خيم* * * فحزّة فالمدافع من قنان
و بهذا الموضع أدركت بنو رياح عديّ بن حمار الحنفيّ، و كان أغار على أهل بيت منهم، فقتلوا عديّا و أخاه عمرا، و ارتجعوا الغنيمة، قال سحيم بن وثيل:
و ظلّت بذي خيم تسوق قلاصها
قال أبو عبيدة: فهو يوم ذي خيم، و يوم الأربعاء، و الأربعاء: موضع عند ذي خيم. قال سحيم أيضا:
ألم ترنا بالأربعاء و خيلنا* * * غداة دعانا قعنب و الكياهم
رددنا لمولاكم زهير لبونه* * * و جدّل فينا ابنا حمار و عاصم
قال ابن دريد: و خيم: جبل أيضا، و لعلّه هو الذي أضيف إليه هذا البلد، فقيل: ذو خيم. انتهى.
أمّا الذي ذكر البكريّ في قدس، فهو قوله: و يقابل القدسين عن يمين الطريق للمصعد جبلان يقال لهما:
نهبان، و في نهب الأعلى ماء عليه نخلات يقال لها: ذو خيم، إلى آخر ما ذكر مما يبدو منه أنّ هذا موضع آخر بعيد عن الأول.
نام کتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار نویسنده : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري جلد : 1 صفحه : 459