و بضم الحاء المهملة و فتح اللام و فاء: ذو الحليفة بقرب المدينة يحرم منه حاجّها من الحجاز، و موضع بين حاذة و ذات عرق من تهامة، في الحديث عن رافع بن خديج: كنّا بذي الحليفة من تهامة في غزاة [2].
- نحو العقيق، فإنه يفيض على الخلائق، و لا تزال معروفة، و قد مررت بالخليقة منذ خمسة و عشرين عاما، فرأيتها بئرا مزروعة يستقى منها بالسّواني، و بركتها تفهق بالماء، و ماء البئر ليس بعيد الغور، و تسقي بستانا صغيرا، و قال لي مرافقي الشيخ إبراهيم العيّاشيّ: هذه خليقة ابن الزّبير، و تبعد عن المدينة للمتجه من بطن وادي العقيق نحو النّقيع، بما يقرب من ثلاثين كيلا، و هي المقصودة بكلام الحازمي، فبلاد بني سليم تمتد إلى النّقيع، الواقع فوقها ببضعة أميال.
أما ماء بني العجلان فلم يزد ياقوت على كلام نصر، و بلاد بني العجلان فيما بين اليمامة و عرض شمام (عرض القويعيّة) جنوب الوشم و شمال وادي الدواسر.
[1] هو تعريف الحازمي، و مثل هذا قال ياقوت بعد المبالغة في الضبط بقوله: بلفظ الخليفة أمير المؤمنين، و قال الأزرقي في أخبار مكة- 2/ 291- ما ملخصه: جبل خليفة الجبل المشرف على أجياد الكبير، و خليفة بن عمير رجل من بني بكر ثمّ من بني جندع، كان أوّل من سكن فيه و ابتنى، و هو الجبل الذي صعد فيه المشركون يوم فتح مكة ينظرون إلى النّبي (صلى اللّه عليه و سلم) و أصحابه، و كان يسمى في الجاهلية كيد، إلى آخر ما ذكر، و قد تغيرت معالم مكة بعمرانها الأخير، فاختفى أكثرها.
[2] عند الحازمي: ذو الحليفة: مهلّ أهل المدينة، و هي بقرب المدينة، و في معجم البلدان: ذو الحليفة: قرية بينها و بين المدينة ستّة أميال أو سبعة، و منها ميقات أهل المدينة، و هو من مياه بني جشم، بينهم و بين بني خفاجة من عقيل، و ذو الحليفة الذي في حديث رافع بن خديج: كنّا مع رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) من تهامة فأصبنا نهب غنم، فهو موضع بين حاذة و ذات عرق من أرض تهامة، و ليس بالمهلّ الذي بقرب المدينة. انتهى. و في معجم ما استعجم ذو الحليفة: ماءة بين جشم بن بكر بن هوازن و بين بني خفاجة العقيليّين، بينه و بين المدينة ستّة أميال و قيل سبعة، ثم أورد النصوص المتعلقة بموضع الإحرام الذي بقرب المدينة، و الذي عرف فيما بعد ب (آبار علي) و لا يزال معروفا، و منه يحرم أهل المدينة، و قد بلغه عمرانها، و لكن الذي ينبغي التنبيه عليه هو:
1- لا صلة لذي الحليفة موضع الإحرام ببلاد بني جشم الهوازنيّين الواقعة بقرب الطائف و شرقه حيث تتصل ببلاد عقيل البعيدة عن المدينة بمئات الأميال.
2- ذو الحليفة يظهر أن الأصل في التّسمية به أخذه من نبات الحلفاء، و لهذا فالاسم يطلق على غير موضع، ففي منطقة حائل غربها في شمال نجد قريتا الحليفة العليا و الحليفة السّفلى، حددت موقعهما في قسم-
نام کتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار نویسنده : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري جلد : 1 صفحه : 444