و ما صاده مخففة: في ديار بني يربوع بن حنظلة بنجد بين أفاق و أفيق‌ [1].

و أما بحاء مهملة مفتوحة و الصّاد مشدّدة و الألف ممدودة: ماء بنجد في ديار بني أبي بكر بن كلاب‌ [2].

[1] عند ياقوت بنصه، مع زيادة: من أرض نجد، و قال ياقوت أيضا: الخصيّ- بلفظ الخصيّ من الخادم-: موضع في أرض بني يربوع بين أفاق و أفيق. انتهى، و في كتاب النقائض في خبر غزوة بني شيبان بني يربوع: و يقبل الجيش حتى ينزلوا الهضبة هضبة الخصيّ، ثم بعثوا ربيئتهم فأشرف الخصيّ، و هي في قلّة الحزن، فرأى السّواد في الحديقة، و قبل هذا: فطلعت بنو زيد- من بني سليط من يربوع- في الحزن حتى حلوا الحديقة بأفاقة. و في ديوان جرير في خبر يوم العظالى: فساروا في خيل عظيمة من بني شيبان، حتى نزلوا هضبة الخصيّ بين أفاق و أفيق، فأشرفوا من مرقب الخصيّ، فإذا هم بالناس بالحديقات من خيشوم الحزن. انتهى، و يظهر أن هذا هو أصل ياقوت. و على هذا:

1- صواب الاسم الخصيّ.

2- و الخصيّ هضبة تقع شرق شمال الحديقة في حزن بني يربوع.

و الحديقة تقع في الشمال الشرقي من شرقي التّيسيّة يفصل بينهما امتداد الدّهناء. (و يقع وادي الحديقة بين خطي الطول 15/ 44 و 40/ 44 و بين خطي العرض: 25/ 28 و 45/ 28 تقريبا).

[2] و في المعجم قال السّكّريّ: الحصّاء لبني عبد الله بن أبي بكر، و قال أبو محمد الأسود: الخصّاء: جبال مطّرحة يرى بعضها من بعض، و هي لبعض بني أبي بكر بن كلاب، و فيها يقول معقل بن ريحان:

جلبنا من الحصّاء كل طمرّة* * * مشذّبة فرجاء كالجذع جيدها

و قال أبو زياد: و من مياه أبي بكر الحصّاء، و هي من خير مياههم، أكثرها أهلا و أوسعها ساحة، و هي التي ذكر أخو عطاء حيث رثى أخاه و هو مولى أبي بكر:

لعمرك إنّي إذ عطاء مجاوري‌* * * لزار على دنيا مقيم نعيمها

إذا ما المنايا قاسمت بابن مسحل‌* * * أخا واحدا لم يعط نصفا قسيمها

و راح بلا شي‌ء و راحت بقسمه‌* * * إلى قسمها لاقت قسيما يضيمها

أتته على الحصّاء تهوي و أمسكت‌* * * مصارع حمّى تصرعنه و مومها

فيا حبّذا الحصّاء و البرق العلا* * * و ريح أتانا من هناك نسيمها

و في كتاب بلاد العرب: الحصّا لكعب بن عبد الله، و هي مياه متح في فلاة من الأرض، ثمّ ذكر بعد هذا: و فوق هذا رمل عبد الله بن كلاب و بلادهم. انتهى، و هذا الماء الذي ذكر في عالية نجد، و كذا الذي ذكر ياقوت.