و أما بالحاء المهملة و باء موحّدة مكسورة ثم ياء تحتها نقطتان و راء: من المواضع الحجازيّة [1].

و أما بفتح الحاء و شين معجمة مشدّدة: حشّ كوكب: في بقيع المدينة، في أقصاه حيث دفن عثمان بن عفّان، رضي الله عنه، و بالمدينة حشّ طلحة: موضع‌ [2].

و أما بضمّ الجيم و شين أيضا: جبل صغير بالحجاز في ديار جشم بن بكر، و بلد بين صور و طبريّة، على سمت البحر. و جشّ إرم: جبل عند أجأ أملس الأعلى، سهل يرعاه الإيّل و الحمير، كثير الكلإ، و في ذروته مساكن لعاد و إرم، فيها صور منحوتة من الصّخر، و جشّ أعيار: من المياه الأملاح لفزارة، بأكتاف الشّربّة بعدنة [3].

- من قصيدة في المفضّليّات.

و هي موصوفة بكثرة النّخل كما قال حسّان:

فإنّا و من يهدي القصائد نحونا* * * كمستبضع تمرا إلى أرض خيبرا

و قد تحدثت عن خيبر في كتاب في شمال غرب الجزيرة بتوسع.

(و تقع بقرب خط الطول: 52/ 42 و خط العرض: 47/ 18) و تبعد عن المدينة شمالا بنحو 165 كيلا.

أمّا الحمّى فقد زالت في الآونة الأخيرة لتقدّم وسائل العلاج.

[1] ذكر هذا الحازمي مضيفا: (له ذكر في أشعارهم)، و في المعجم: بيان للمعنى اللّغويّ، و بعده: و الحبير موضع بالحجاز، قال الفضل بن العبّاس اللّهبيّ:

سقى دمن المواثل من خبير* * * بواكر من رواعد ساريات‌

و يجوز أن يكون أراد هاهنا السّحاب. انتهى.

[2] و مثله عند الحازمي، و ضبطه ياقوت بالفتح و يضمّ مضيفا: و الحشّ في اللّغة: البستان، مثل ضيف و ضيفان، ثم أورد ما هنا غير منسوب، و لكنّ السّمهوديّ في وفاء الوفاء- 1191- أورد العبارة: على يمين الطريق من شهداء أحد، فلعلّ كلمة (من) صوابها (على) كما تقدم، و إذن فموقع هذا الأطم فيما بين المدينة و بين مقابر شهداء أحد الجبل المعروف، و قد بلغه عمران المدينة الآن.

[3] ذكر هذا الحازمي، و لم يزد ياقوت على كلام نصر، و لم أر لجبل جشّ المنسوب لبني جشم بن بكر- و هم عند الإطلاق قوم دريد بن الصّمّة- ذكرا غير هذا، و بلاد هؤلاء فيما بين سفوح جبال الحجاز الشّرقيّة و حضن، مما يلي الطّائف، و من جبالهم بسّ- و أخشى أن يكون تصحّف على نصر، و لكنه ليس صغيرا، بل جانب مرتفع أسود من الحرّة مطلّ على منهل عشيرة، يشاهد من مسافات بعيدة. أما جشّ إرم، فإرم من-