و بالفتح: صنم لبني فزارة [1].

و أما بخاء معجمة: بحمى ضريّة من ديار نفاثة بن عبد الله بن كلاب‌ [2].

و أما بفتح الجيم و تشديد اللّام: طريق نجد إلى مكة، سمّي به كما سمّي مثقب و القعقاع، و في حديث الهرماس بن حبيب عن أبيه عن جدّه، قال: التقطتّ شبكة على ظهر جلّال بقلّة الحزن، فأتيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقلت: أسقني شبكة على ظهر جلّال «الحديث ذكره النّضر ابن شميل» [3].

- تقصّي الهمدانيّ في صفة جزيرة العرب لم أره ذكر هذا الموضع، و قال القاضي إسماعيل الأكوع تعليقا على كلام ياقوت: حلال: قرية في مخلاف جنب من أعمال بني مطر.

[1] ذكر هذا ياقوت، و يظهر أن مصدره كتاب الحازمي، و لم يذكر ابن الكلبي في كتاب الأصنام- في طبعته التي وصلت إلينا- هذا الصنم، و لم أر له ذكرا فيما اطلعت عليه من الكتب.

[2] و في معجم البلدان: خلال- بكسر أوله بلفظ الخلال الذي يستخرج به قذى الأسنان-: موضع بحمى ضريّة، في ديار بني نفاثة بن عدي بن كنانة. انتهى، و هذا يصحّح خطأ وقع في كلام نصر و الحازمي، إذ بنو نفاثة ليسوا من بني عبد الله بن كلاب، بل من بني عديّ بن الدّيل بن كنانة، و لكنّ خطأ آخر لم يصحح، و هو أن بني نفاثة ديارهم في تهامة بعيدة عن حمى ضريّة الواقع في نجد، و بنو كلاب من سكانه. قال الهجري: و قد دخل في حمى ضريّة حقوق لسبعة أبطن من بني كلاب، و هم أكثر الناس أملاكا في الحمى، ثم حقوق غنيّ. فهل اسم نفاثة يطلق على بطن من بطون بني عبد الله بن كلاب، أو أنّ الاسم حرّف؟! على أن اسم الخلال قد ورد في شعر للبيد، أورده البكري في معجم ما استعجم و لكن يفهم منه أنه يقع في جنوب نجد، بقرب قضيب و تختم، إن لم يكن الاسم مصحفا، و ما أكثر التصحيف في كتاب البكري (رحمه الله)!!

[3] لم يزد الحازمي على هذا، و أورد ياقوت كلام نصر، و أضاف: و لا أعرف معناه، و خبّرنا رجل من ساكني الجبلين أنّ جلّالا رمل في غربي سلمى، و حدّه من جهة القبلة غوطة بني لام، و من الشمال اللّوى، و من الغرب عرفجاء، و شرقيّه بقعاء، قال الراعي:

يبيت بأخراها بريمة بعد ما* * * بدا رمل جلّال لها و عوابقه‌

أي: نواحيه، ثم أورد ياقوت حديث الهرماس بنصّه، و لم يزد سوى قوله: و الشّبكة و الشّبك: الآبار المجتمعة. انتهى، و أورد البكري في معجم ما استعجم في رسم (جلّال) و رسم (قلّة الحزن) الحديث بهذا النص: روى النّضر بن شميل عن الهرماس بن حبيب عن أبيه عن جدّه أنّه التقط شبكة على ظهر جلّال بقلّة الحزن، في خلافة عمر، فقال: يا أمير المؤمنين أسقني شبكة على ظهر جلّال بقلّة الحزن، فقال الزبير بن العوام-