responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار نویسنده : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    جلد : 1  صفحه : 382

فضاء يقال له المفجر، و هو اسم لبلاد كثيرة برّيّة و بحريّة [1].

و أمّا بفتح الحاء المهملة و الضّاد المعجمة و راء: ففي الشعر، و أراه أرادوا به حضورا و حضرموت، و كلاهما يمان‌ [2].


- الاسم، على ما أعلم، و لكن الجبال تتصل و تتقاود غربا إلى أبلى و ما بعدها، و لا شك أن الحضر منها، فيما بين شابة و أبلى، و ضبط الاسم مختلف فيه كما ترى.

أما بيت الخناعي، فلا أراه ينطبق على هذا الجبل، لبعد بلاد خناعة في تهامة عنه.

[1] و في معجم البلدان: الحصن بالكسر مأخوذ من الحصانة و هو المنعة، و هو ثنيّة بمكة بموضع يقال له المفجر خلف دار يزيد بن منصور، و قال أبو بكر بن موسى، و أورد نص كلام نصر. و أبو بكر هذا هو الحازمي، كلامه في (باب حصن و حضن) و عدّ ياقوت حصونا كثيرة، و يزيد بن منصور هو الحميريّ خال المهدي بن المنصور، كان من رجال الدّولة العباسية، و مشاهير أمرائها من سنة 152 إلى سنة 163، فكان عاملا للبصرة سنة 152، ثم لليمن من سنة 153 إلى سنة 159، حيث ولاه المنصور الموسم و حجّ بالناس، و في سنة 160 وزر لموسى بن المهدي، و في سنة 161 ولّي سواد الكوفة.

و يظهر أنه تملك في مكة غير دار، حيث ذكر الأزرقي في أخبار مكة 2/ 284 أن له دارا في السّويقة بمقربة من شعب قعيقعان، و هذه غير الدار الواردة في النّص.

أما المفجر، فقد عرّفه الأزرقي (2/ 276) بأنه ما بين الثّنيّة التي يقال لها: الخضراء، إلى خلف دار يزيد بن منصور، يهبط على حياض ابن هشام، التي بمفضى المأزمين، مأزمي منى، انتهى. و يفهم من تعليقات محقق كتاب الأزرقي أن الثّنيّة المذكورة في أصل ثبير غيناء، و أنّ المفجر المضيق الواقع بين الجبلين في طريق منى، و على هذا فالحصن يقع فيما بين مكة و منى، و قد تجاوزه عمران مكة.

[2] لم يذكره الحازمي، و في معجم البلدان: حضر- بالتّحريك-: موضع في شعر أعشى باهله:

و أقبل الخيل من تثليث مصغية* * * أو ضمّ أعينها رغوان أو حضر

و لم أر ياقوتا أشار إلى قول نصر، و عرف حضور بأنه بلدة باليمن من أعمال زبيد، سميّت بحضور بن عديّ، و ساق نسبه إلى حمير بن سبأ، و نقل قول السّهيلي: لما قصد بخت نصّر بلاد العرب و دوّخها و خربّ المعمور استأصل أهل حضوراء- هكذا رواه بالألف الممدودة- و هم الذين ذكرهم الله في قوله:

وَ كَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ و ذلك لقتلهم شعيب بن عيفي و يقال ابن ضيفون. انتهى.

و علق القاضي إسماعيل الأكوع في كتاب البلدان اليمانية عند ياقوت بقوله: حضور: جبل بالقرب من صنعاء على مسافة ثلاثين كيلا، و يعرف أيضا بجبل النبيّ شعيب، و هو أرفع جبال اليمن، و قد أطلق اسمه-

نام کتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار نویسنده : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    جلد : 1  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست