responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار نویسنده : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    جلد : 1  صفحه : 373

و أما بفتح الجيم يليه ياء ساكنة تحتها ثنتان ثم شين معجمة: ذات الحبش: موضع قرب المدينة [1].


- ب (الحبس) و يبتعد عن المدينة نحو 35 كيلا، و قد جدّد فعرف بسدّ العاقول، و يظهر أنه سبق أن أنشئ سد في هذا الموضع قبل ذلك؛ إذ قال السّمهوديّ: و أهل المدينة يسمون السد فيما أحدثته النار بالحبس، و في كلام ياقوت ما يقتضي أنه كان يسمى بالسد قبل هذه النار، فإنه لم يدركها، و مع ذلك قال: إن أعلى وادي قناة عند السد يسمى الشّظاة. انتهى، و لم أر هذا في موضعه من معجم البلدان و لكن عرّاما في رسالة أسماء جبال تهامة ذكر السد، و أن منه قناة إلى قباء، و أن شوران يشرف على السدّ، و موضع حدوث البركان يقرب من المكان الوارد في كلامي الهجري و نصر، لا القول بأنه بين حرّة بني سليم و بين السّوارقيّة، فهو دون السّوارقيّة بمسافة طويلة.

و في لسان العرب: في الحديث أنه سأل: أين حبس سيل، فإنه يوشك أن تخرج منه نار تضي‌ء منها أعناق الإبل، هو من ذلك، و قيل: هو فلوق في الحرّة يجتمع فيها ماء لو وردت عليه أمة لوسعهم، و حبس سيل اسم موضع بحرّة بني سليم، بينها و بين السّوارقيّة مسيرة يوم ... إلى آخر ما ذكر. فأنت تراه حدّد المسافة (بينها) و لعله يقصد البقعة، و بين السّوارقيّة بمسيرة يوم، و قوله في تفسير الحديث: هو من ذلك، راجع إلى قوله في معنى الحبس: هو كل ما سد به مجرى الوادي ليحبس الماء ليشرب القوم و يسقوا أموالهم.

و في الطرف الغربي الجنوبي من حزم بني عوال (حرّة الهرمة) حيث مجتمع أودية الحناكيّة (نخل قديما) و الشّقرة و غيرهما و شمال قاع حضوضى تبرز آثار بركانية (بقرب خط العرض: 20/ 24 و خط الطول: 5/ 40) ليس من المستبعد أن تكون آثار نار حبس سيل.

[1] تحدث الحازمي بتفصيل عن ذات الجيش التي سماها آلات الجيش، بما يحسن الرجوع إليه، و إلى تعليقي عليه في كتاب الحازمي، و قال الهجريّ: ذات الجيش: شعبة على يمين الخارج إلى مكة بحذاء الحفيرة، و صدر الحفيرة يدفع في ذات الجيش، و ذات الجيش تدفع في وادي أبي كبير فوق مسجد المحرم، و المعرّس، و طرف أعظم الغربيّ يدفع في ذات الجيش. و أضاف السمهودي: أعظم و يقال عظم: جبل معروف اليوم على جادة مكة، قال المطريّ: و هو في شامي ذات الجيش، و قال السّمهوديّ- ص 99- تعليقا على قول ابن زبالة: إن ذات الجيش نقب ثنيّة الحفيرة، فلعلها ثنيّة الجبل المسمى اليوم ب (مفرّح) و هناك واد قبل وادي تربان يسمّونه سهمان ينطبق عليه الوصف المذكور، و هو موافق لقول من قال: ذات الجيش واد بين ذي الحليفة و تربان، فأطلق اسمها على الوادي التي هي فيه. انتهى، و نقل السّمهوديّ أيضا عن المطريّ: هي وسط البيداء، و البيداء هي التي إذا رحل الحاج من ذي الحليفة استقبلوها مصعدين إلى جهة الغرب، و هي على جادة الطريق. انتهى، و أضيف: يظهر أن ثنيّة الحفيرة التي يرى ابن زبالة أنّها ذات الجيش هي الرّبع الذي في جبل مفرّح (مفرّحات) و سيل هذا الجبل ما اتجه منه شرقا اجتمع بسيل وادي العقيق، و هو ذات الجيش، و ما-

نام کتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار نویسنده : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست